صلاح.. ملك الإنسانية.. من أرضية الملعب إلى ميادين الأخلاق.. «أبو مكة» يلهم العالم بأفعاله وإنجازاته.. الفرعون المصري أيقونة كروية تتجاوز المستطيل الأخضر.. «مو» سفير الخير وقوة مصر الناعمة في أوروبا

منذ أن وطأت قدماه المستطيل الأخضر، خطف محمد صلاح الأضواء بمهاراته الكروية الفائقة وأهدافه الحاسمة، لكنه لم يكتف بصناعة المجد داخل الملعب، بل امتد تأثيره إلى خارجه، ليصبح رمزًا للإنسانية والعطاء، وملهمًا لملايين الشباب حول العالم.

صلاح عانى كثيرًا في بدايته الكروية بسبب سفره لساعات طويلة من نجريج إلى القاهرة للمشاركة في تدريبات ناديه المقاولون العرب، آخر المحطات في مصر قبل الاحتراف الأوروبي، وبدايه مشوار المجد مع بازل السويسري، قبل يجذب الأنظار إليه وينتقل إلى تشيلسي الإنجليزي في تجربة ليست بالجيدة، ليبحث عن ذاته على سبيل الإعارة مع فيورنتينا الإيطالي، قبل الانضمام إلى نادي روما الإيطالي والتألق معه أمام كبار أندية أوروبا، ثم شد الرحيل إلى إنجلترا مجددًا ولكن عبر بوابة ليفربول، الذي كان شاهدًا على انفجار وبزوغ نجمه وإثبات أنه أحد أفضل اللاعبين حول العالم في السنوات الأخيرة، ليحقق إنجازات لا حصر لها ويحطم العديد من الأرقام القياسية، ويصبح أحد الهدافين التاريخيين لناديه وكذا في الدوري الإنجليزي الممتاز، ليعتبره الكثير ضمن أفضل اللاعبين الذين مروا على البريميرليج والريدز، حيث وضعته جماهير ناديه ضمن أساطير النادي لما أسهم به في عودة فريقهم للمنافسة من جديد واعتلاء منصات التتويج مجددًا.

يعيش الفرعون المصري فترة من أزهى فتراته كرويًا، حيث يقدم أداء استثنائيًا في مختلف البطولات، وبات حتى الآن أفضل من أسهم تهديفيًا على مستوى الدوريات الخمس الكبرى، كما إنه ينافس على جائزة الحذاء الذهبي، إذ أنه أنهى عام 2024 المنقضي على صدارة ترتيب هدافين الحذاء الذهبي في أوروبا، حيث يصنف الهدف في الدوريات الأوروبية الكبرى بنقطتين، وذلك بحسب لائحة الاتحاد الأوروبى لكرة القدم «يويفا»، ويأتي ذلك في الوقت الذي لم يكترث فيه صلاح إلى أزمة تجديد عقده مع ليفربول وهو يبلغ من العمر 32 عامًا، حيث ينتهي تعاقده مع حمر الميرسيسايد مع نهاية الموسم الحالي، وبحسب التقارير الصحفية فإنه يرغب في استكمال مسيرته الناجحة والحافلة بالإنجازات مع الريدز، بالرغم أنه يتلقى العديد من العروض المغرية من أندية الدوري السعودي ومن باريس سان جيرمان الفرنسي.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *