انتحار موظفة المقطم .. أنهت حياتها بسبب فسخ الخطوبة

إنهاء موظفة المقطم حياتها.. في منطقة المقطم، كان الشارع هادئًا كما هو الحال دائمًا، إلا أن حادثًا مفجعًا قلب هدوء المنطقة رأسًا على عقب، سقطت فتاة في أوائل الثلاثينات من عمرها من الطابق الرابع لأحد العقارات، لتلقى مصرعها على الفور.

الفتاة كانت موظفة في أحد البنوك، وكانت حياتها تبدو طبيعية، لكن في الآونة الأخيرة مرّت بفترة عصيبة، منذ عدة أسابيع، قررت إنهاء خطوبتها، وهو القرار الذي ترك في نفسها جرحًا عميقًا لم تشفَ منه، الحالة النفسية التي مرّت بها كانت صعبة، وكانت أشد الأمور تأثيرًا على روحها، تلك اللحظات التي تصاعد فيها شعور الوحدة والضياع، ولم تجد معها قدرة على التكيف.

تحريات الأجهزة الأمنية التي تمت بالتنسيق مع أسرة الفتاة كشفت السبب وراء الحادث، تبين أن الفتاة كانت تعيش في حالة من الحزن الشديد، وكانت تلك الأزمة النفسية هي التي دفعتها إلى اتخاذ تلك الخطوة المأساوية. أسرتها أكدت أنهم لم يلاحظوا أي دلائل على شبهة جنائية، وأن ما حدث كان نتيجة اضطراب نفسي حاد.

في تلك اللحظة، كما يحدث في كل الحوادث المؤلمة، بدأ الغموض يتكشف شيئًا فشيئًا. كانت الأجهزة الأمنية قد تلقت بلاغًا من المستشفى العام في منطقة المقطم، حيث أفاد البلاغ عن سقوط فتاة من علو، انتقلت فرق الأمن إلى الموقع، وهناك، بين حطام الحلم وآمال انتهت، عثروا على الجثة التي لم تنجو من ذلك السقوط المأساوي.

وبينما كانت التحقيقات جارية، نقل الجثمان إلى ثلاجة المستشفى، لتواصل النيابة العامة أعمالها، رغم أن الأجواء المحيطة تشير إلى أنه لم تكن هناك أي دوافع إجرامية وراء الواقعة.

الحادث ترك وراءه أسئلة عدة، وأثرًا عميقًا على من عرفوا الفتاة، الذين لم يتخيلوا أبدًا أن الألم النفسي قد يكون بهذه القوة، وأن لحظة ضعف واحدة قد تأخذ روحًا شابة بعيدة عن أي يد تمتد لها.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *