أعلنت صحيفة “الجارديان” البريطانية أن اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإخراج أعداد كبيرة من الفلسطينيين من غزة “لتطهير” القطاع بأكمله أثار جدلا واسعا وقوبل برفض كبير من قبل حلفاء الولايات المتحدة فى المنطقة، وهاجمه المحامون والناشطون باعتباره اقتراحا خطيرا وغير قانوني وغير قابل للتطبيق.
واعتبرت صحيفة “الجارديان” أن التهجير القسري لسكان غزة، البالغ عددهم قبل الحرب 2.3 مليون نسمة، سيكون جريمة حرب.
وكان الرئيس الأمريكي قال إنه يرغب في انتقال مئات الآلاف من الناس إلى الدول المجاورة، إما “مؤقتا أو ربما على المدى الطويل”.
وقال ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية: “أفضل أن أشارك مع بعض الدول العربية في بناء مساكن في موقع مختلف حيث يمكنهم ربما العيش في سلام، أنت تتحدث عن مليون ونصف شخص على الأرجح، ونحن نقوم فقط بتطهير هذا الشيء بالكامل، ونقول: “كما تعلمون، لقد انتهى الأمر”.
وأوضحت الأردن ومصر أنهما لن يقبلا بتهجير الفلسطينيين من غزة حتى لا يتم تصفية القضية الفلسطينية. وفي يوم الأحد، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن رفض بلاده لأي تهجير للفلسطينيين كان “حازماً وثابتاً”.
وداخل غزة، أضافت الصحيفة أنه لا توجد أي إشارة إلى أن الناس الذين تحملوا أكثر من 15 شهراً من القتال يريدون المغادرة بشكل دائم بأعداد كبيرة إذا صمد وقف إطلاق النار الحالي.
وأمس الأحد اندفع الآلاف إلى نقاط التفتيش العسكرية الإسرائيلية، على أمل العودة إلى منازلهم في الشمال بموجب شروط اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت. ورفضت إسرائيل السماح لهم بالمرور، متهمة حماس بانتهاك شروط الاتفاق.
وقال حسن جبارين، مدير منظمة عدالة لحقوق الإنسان الفلسطينية: “إن “تطهير” غزة فور انتهاء الحرب سيكون في الواقع استمراراً للحرب، من خلال التطهير العرقي للشعب الفلسطيني.