اعرف سر الشعار.. جوجل تحتفل بالمرأة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)

في خطوة تعكس التقدير لدور المرأة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، قام محرك البحث “جوجل”، اليوم السبت 8 مارس 2025، بتغيير شعاره احتفاءً بإنجازات النساء في هذه المجالات الحيوية، تأتي هذه المبادرة تزامنًا مع الجهود العالمية الرامية إلى تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في القطاعات العلمية، رغم التحديات التي واجهتها على مدار التاريخ.
المرأة في STEM: إنجازات رغم العقبات
لطالما لعبت النساء دورًا بارزًا في تطوير العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، لكن مساهماتهن لم تحظَ دائمًا بالاعتراف الكافي بسبب العوائق الاجتماعية والثقافية التي حدّت من فرصهن، ومع ذلك يشهد العالم اليوم تحولًا نحو تحقيق التوازن بين الجنسين في هذه المجالات، حيث تسعى العديد من المؤسسات الدولية، مثل منظمة اليونسكو والمفوضية الأوروبية، إلى تسليط الضوء على أهمية مشاركة المرأة وتعزيز مكانتها العلمية.
لم يكن الطريق نحو المساواة في STEM سهلاً، فقد واجهت النساء تمييزًا طويل الأمد في الحصول على التعليم والوظائف والتمويل البحثي ومع ذلك، أثبتت العديد من العالمات والمهندسات أنهن قادرات على تحقيق إنجازات استثنائية، مثل ماري كوري، التي حصلت على جائزة نوبل في الفيزياء والكيمياء، وكاثرين جونسون، التي ساهمت في نجاح رحلات ناسا الفضائية.
التفاوت بين الجنسين في STEM عالميًا
على الرغم من التقدم الحاصل، لا تزال هناك فجوة ملحوظة بين الرجال والنساء في القطاعات العلمية، حيث تشير الإحصائيات إلى أن تمثيل المرأة في مجالات STEM لا يزال أقل من المتوقع ففي عام 2005، لم تتجاوز نسبة الباحثات في هذه التخصصات 31٪ من إجمالي عدد الباحثين البالغ 35,564.
تختلف معدلات مشاركة النساء وفقًا للمنطقة الجغرافية:
أفريقيا: تشكّل النساء نحو 30٪ من القوى العاملة في قطاع التكنولوجيا في إفريقيا جنوب الصحراء، وهو مؤشر على تحسن تدريجي رغم الحاجة إلى المزيد من الجهود.
آسيا: وفقًا لليونسكو، تمثل النساء 30٪ من الباحثين في STEM عالميًا، لكن هذه النسبة تتفاوت بين الدول. ففي آسيا الوسطى، تصل نسبة الباحثات إلى 46٪، بينما تنخفض إلى أقل من 20٪ في شرق آسيا والمحيط الهادئ، مما يؤكد الحاجة إلى سياسات داعمة.
إندونيسيا: تعمل الحكومة على تعزيز المساواة بين الجنسين عبر سياسات تعليمية وتشريعية، لكن العادات الاجتماعية لا تزال تؤثر على المسارات المهنية للنساء.
تعليقات