![](https://we.mansheet.net/wp-content/uploads/2024/12/lune-1.jpg)
قال إبراهيم أخيام، باحث في علم التوقيت عضو المشروع الإسلامي لرصد الأهلة، إن “رؤية هلال شهر رمضان ستكون عسيرة جدا هذه السنة لكون المعطيات المتوصل إليها تجاوزت الحد المطلوب بقدر قليل، بما لا يسمح بالجزم فلكيا بإمكانية الرؤية مع رجحان تعذرها”، مضيفا أن “شهر رمضان لسنة 1446 هجرية سيصادف يوم الأحد الموافق لـ2 مارس من سنة 2025 ميلادية”.
أخيام وضّح لهسبريس أن “إمكانية الرؤية تبقى عسيرة جدّا ولا يمكن الجزم قطعا بأحد الاحتمالين: 1 أو 2 مارس، حتى بالمناطق الجنوبية المغربية التي هي آخر منطقة تغرب فيها الشمس وتلتمس فيها الرؤية”، مشددا على “أننا أمام راجح ومرجوح باعتبار أن عمر الهلال ومكثه لا يسعفان للقول بإمكانية الرؤية وبداية الشهر في 1 مارس، وبالخصوص في حالة لم يكن الجو صحوا بما يكفي، مع أنه احتمال وارد لكنه ليس بقوة احتمال إكمال شعبان ثلاثين وبداية رمضان يوم 2 مارس”.
وحسب معطيات الحساب الفلكي، ذكر الباحث عينه أن الأمر “راجع بالأساس إلى نقصان معايير الرؤية، وخصوصاً ما يتعلق بعمر الهلال، وهي المدة الزمنية الفاصلة بين الاقتران وغروب شمس يوم الرصد، وكذا مدة مكثه في الأفق بعد غروب قرص الشمس”، مع “توفر الحد الأدنى للمعايير الأخرى المطلوبة للحكم بإمكانية رؤية الهلال”.
كما أكد أن “الاجتماع أو الاقتران سيكون يوم الجمعة 28 فبراير بعد منتصف الليل على الساعة 00:45 بتوقيت غرينيتش”، مضيفا أنه “بالنسبة لموقع النيرين في الفلك، فإن الشمس ستكون قد حلت ببرج الحوت وقد قطعت منه 10 درجات… كما أن القمر سيكون كذلك بالبرج نفسه وقد قطع منه 21 درجة”.
أما فيما يخص معطيات ومعايير رؤية الهلال كما تم التوصل إليها، وضّح عضو المشروع الإسلامي لرصد الأهلة أن “البعد المطلق” هو 11 درجة و10 دقائق، والمطلوب هو 12 درجة، مبرزا أن “البعد المعدل” يساوي 10 درجات و19 دقيقة، والمطلوب هو 10 درجات، بينما “بعد السواء” يصل إلى 10 درجات و19 دقيقة، في حين إن المطلوب هو 12 درجة.
كما تطرق المتحدث، في معطياته الحسابية، إلى “قوس النور” أو “الاستطالة” (élongation)، إذ يبلغ 11 درجة و11 دقيقة، والمطلوب هو 10 درجات، بالإضافة إلى “قوس المكث” الذي وصل إلى 11 درجة و4 دقائق، في حين إن المطلوب هو 12 درجة، وكذلك “قوس الرؤية” (arc de visibilité)، الذي بلغ 10 درجات و17 دقيقة، والمطلوب هو 8 درجات.
وناقش الباحث أخيام ضمن حساباته ارتفاع الهلال عن الأفق (hauteur de la lune)، الذي يبدو أنه يستقر عند 8 درجات و30 دقيقة، في حين إن المطلوب هو 7 درجات، ناهيك عن دقائق مكث الهلال التي لا تتجاوز 44 دقيقة و16 ثانية، والمطلوب هو 48 دقيقة، وكذلك 44 دقيقة و44 ثانية بالنسبة لدقائق النور. أما عمر الهلال (âge de la lune)، فيبلغ 18 ساعة و28 دقيقة، والمطلوب هو 24 ساعة.
ولفت الباحث في علم التوقيت إلى أن “سمت القمر” (Azimut de la lune) هو 262 درجة و55 دقيقة، و”سمت الشمس” (Azimut du soleil) هو 262 درجة و15 دقيقة. كما أن نصف مجموع البعد المطلق وقوس الرؤية هو 10 درجات و44 دقيقة، والمطلوب هو 10 درجات، وأخيرًا مجموع قوس المكث وقوس النور يبلغ 22 درجة و16 دقيقة، والمطلوب هو 18 درجة.
وأصرّ أخيام ضمن توضيحاته لجريدة هسبريس الإلكترونية على التأكيد أن “هذه الحسابات الفلكية ليست رسمية”، وأنها “بمثابة تمهيد علمي للرؤية، وإلاّ فالمُعتبر شرعا بالمملكة المغربية هي الرؤية البصرية الشرعية المعتمدة من لدن الجهات الرسمية”.