![](https://we.mansheet.net/wp-content/uploads/2025/02/1739271872_825.jpg)
في هذا اليوم المبارك، الخميس 13 فبراير 2025م، الموافق 14 من شعبان 1446هـ، أناب الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الدكتور إبراهيم صابر خليل، محافظ القاهرة، لحضور الاحتفال الرسمي الذي تنظمه وزارة الأوقاف بمناسبة ليلة النصف من شعبان، وذكرى تحويل القبلة، وذلك بمسجد مصر الكبير ومركزها الثقافي الإسلامي في العاصمة الإدارية الجديدة، عقب صلاة المغرب.
تعد ليلة النصف من شعبان من الليالي المباركة التي لها مكانة كبيرة في قلوب المسلمين، حيث يُقال إنها الليلة التي أرضى فيها الله سبحانه وتعالى رسوله ﷺ، وجبر خاطره بتحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام، الأمر الذي كان يتمناه النبي ﷺ. وقد ورد عن الصحابي الجليل عطاء بن يسار أن هذه الليلة هي من أعظم الليالي بعد ليلة القدر، حيث ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا ويغفر لجميع عباده، إلا للمشركين أو المتشاحنين أو القاطعين لرحمهم.
كما جاء في الحديث الصحيح عن النبي ﷺ: “إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن” (رواه ابن ماجه).
إحياء هذه الليلة المباركة يعد من السنن الثابتة عن السلف الصالح. فقد ذكر الإمام الشافعي أن الدعاء يُستجاب في خمس ليالٍ من بينها ليلة النصف من شعبان. كما أكد علماء آخرون على مشروعية إحيائها، حيث كانت من العبادات المحببة التي يحرص عليها المسلمون منذ قديم الزمان. ووفقًا لما ورد في أقوال الفقهاء، تعتبر ليلة النصف من شعبان فرصة عظيمة لاستجابة الدعوات والمغفرة من الله سبحانه وتعالى.
تطهير القلب من الشرك: ينبغي على المسلم أن يطهر قلبه من الشرك بأنواعه، سواء الأكبر (الشرك بالله) أو الأصغر (الرياء)، والتوبة النصوحة إلى الله.
التطهر من الحقد والغل: يجب أن يطهر المسلم قلبه من الحقد والمشاحنات، ويحرص على الصفاء والمودة في علاقاته مع الآخرين.
القيام والصوم: كان السلف الصالح يقيمون هذه الليلة بالصلاة والذكر، وهي فرصة عظيمة لرفع الأعمال إلى الله. يُستحب أداء صلاة القيام ولو بركعتين مع الوتر، وكذلك صيام أيام من شهر شعبان كما كان يفعل النبي ﷺ، إلا قليلًا.