محمد الجمل يكتب: تصريحات ترامب والإرادة المصرية

الجميع سمع وقرأ ما صرّح به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إخلاء غزة وتهجير أهلها إلى أماكن أخرى، ومن بينها مصر والأردن.

ومن الطبيعي أن من حق أي إنسان أو رئيس أي دولة أن يقول ما يشاء، ولكن من الحكمة أن تكون تصريحاته على مستوى المسؤولية والأمانة.

أرى أن هذه التصريحات غير مقبولة، ولن يكون لها أي معنى أو أثر على أرض الواقع، حتى لو بنت عليها دولة الاحتلال أحلامًا توسعية أخرى، وذلك لأسباب كثيرة، وأهمها:

أولًا: الفلسطينيون لن يتركوا أرضهم أبدًا، فهي حقهم، وقد دافعوا عنها على مدى السنوات الطويلة الماضية (٧٧ عامًا).

ثانيًا: تهجير الفلسطينيين لن تسمح به الدول العربية، وخاصة مصر وقيادتها، إذ إن ذلك يعني إنهاء القضية الفلسطينية، وهي جوهر النزاع المستمر منذ سنوات طويلة.

ثالثًا: مصر وقيادتها الرشيدة لن تسمح لأي جهة بأخذ أي جزء من سيناء، فسيناء أمن قومي مصري، ولا يستطيع أحد التفريط فيه أو التهاون بشأنه.

لقد ارتوت سيناء بدماء المصريين، واستُشهد من أجلها عشرات الآلاف من خيرة شباب مصر، وقد أكّد على ذلك قائد مصر الوطني عبد الفتاح السيسي.

أرى أن ندع ترامب يقول ما يشاء، وألا نرد عليه إعلاميًا، بل علينا أن نقف خلف قائدنا وجيشنا وقفة رجل واحد، لنحمي أرضنا ونحفظ قضيتنا، ولا نفرّط في حق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه.

وعلى الجميع أن يدرك الحقيقة: لن يكون هناك أمن أو سلام في المنطقة حتى يُعطى كل ذي حق حقه، ويُقام للفلسطينيين دولتهم.

. .lqhi

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *