منوعات | منها حكم زيارة القبور في العيد وقائمة المنقولات الزوجية.. 5 آراء شرعية مهمة يكشف عنها المفتي

نستعرض معكم متابعينا متابعي جريدة مانشيت الكرام أحدث التطورات والأخبار وكل ما يهم المرأة والرجل العربي، حيث
نرصد لكم آخر المستجدات لحظة بلحظة، واليكم منها حكم زيارة القبور في العيد وقائمة المنقولات الزوجية.. 5 آراء شرعية مهمة يكشف عنها المفتي.
وفي بيان الرأي الشرعي في تلك المسائل الشرعية المهمة، أجاب فضيلة المفتي على أسئلة متابعي حلقة برنامجه الرمضاني اليومي “اسأل المفتي” مع الإعلامي حمدي رزق على فضائية صدى البلد.. تابع الأسئلة والردود الشرعية التالية:
1- ما حكم زيارة القبور في العيد؟
في يقول فضيلة المفتي: “ربما يرى البعض أن زيارة القبور في هذا اليوم الذي هو يوم فرح وسرور لا تتناسب مع مقصود العيد، لكن من الناحية الشرعية لا يوجد مانع من هذه الزيارة، فهي جائزة ولا حرج فيها. فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور، ألا فزوروها، فجاء الإذن النبوي بها من باب الصلة بالموتى، ومن باب العظة والاعتبار.
وتابع عياد: أما النهي الذي ورد عن بعض العلماء بشأن الزيارة في يوم العيد، فكان من باب الخشية من استحضار الحزن في يومٍ شرعه الله تعالى للفرح والتوسعة والتهنئة، مصداقًا لقوله تعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس: 58]. ومع ذلك، فإن زيارة القبور في هذا اليوم تظل من الأمور المباحة شرعًا، ولا مانع منها ما دامت تتم وَفْق الضوابط الشرعية”.
2- هل يجوز للمرأة زيارة القبور؟
وفي سياق متصل، ورد سؤال حول جواز زيارة المرأة للقبور، فأجاب فضيلة المفتي: “يجوز للمرأة كما يجوز للرجل أن يزور القبور، شريطة الالتزام بالضوابط الشرعية والأخلاقية، ولا حرج في ذلك. فكما أن الرجل بحاجة إلى العظة والاعتبار، فإن المرأة تشاركه في ذلك. ومن هنا، فإن زيارة المرأة للقبور ليست محرمة متى كان المقصد مشروعًا، والغاية معتبرة، ولم تخرج عن الإطار الذي حدده الشرع في هذا الشأن”.
3- ما هي الآداب الشرعية عند زيارة القبور؟
وحول ما إذا كانت هناك آداب معينة ينبغي مراعاتها عند زيارة القبور، أوضح فضيلة المفتي أن هناك آداب شرعية ينبغي الالتزام بها عند زيارة القبور، أولها الدخول إلى المقابر بسكينة ووقار، ثم البدء بالسلام، كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان يقول عند زيارة القبور: السلام عليكم دار قوم مؤمنين، ثم بعد ذلك يستحب الدعاء للموتى والاستغفار لهم. كما ينبغي عند الزيارة استحضار الخشية والخضوع لله، وتذكر حقيقة الدنيا وزوالها، والتأمل في حال أهل القبور. ثم عند المغادرة يكون الخروج بنفس السكينة والهدوء، دون ضجيج أو نياحة، فكل هذه من الآداب التي ينبغي على المسلم أن يحرص عليها عند زيارة المقابر.
4- ما حكم إجبار الزوجة على التنازل عن قائمة المنقولات الزوجية عند الطلاق؟
وفيما يتعلق بحكم إجبار الزوجة على التنازل عن قائمة المنقولات الزوجية عند الطلاق، قال فضيلة المفتي: “هذه المسألة تحتاج إلى نظر دقيق، فالإجبار والإكراه على التنازل عن حقٍّ مالي يعدُّ ظلمًا محرمًا شرعًا، وقد نهى الله تعالى عن الظلم وذمَّه في مواضع كثيرة من كتابه العزيز. ومن هنا نقول إن الإكراه في هذا الأمر خروج عن مراد الله تعالى، ولا يجوز شرعًا”.
وعند سؤاله عن وضع قائمة المنقولات الزوجية في ميزان الحقوق، أجاب فضيلة المفتي: “نعم، قائمة المنقولات الزوجية من حقوق الزوجة، لكنها تدخل ضمن الأعراف والتقاليد السائدة في كل مجتمع، والعرف كما هو معلوم من مصادر التشريع الإسلامي. فما جرى عليه العرف من اعتبار المنقولات الزوجية حقًّا للزوجة يكون معتبرًا شرعًا؛ لأن المعروف عرفًا كالمشروط شرطًا. ولا يجوز الخروج على ذلك إلا إذا تم الاتفاق بين الطرفين على خلاف ذلك، أو إذا كان هناك تنظيم قانوني واضح يحدد كيفية التعامل مع هذه المنقولات بشكل يرضي جميع الأطراف”.
5- ما المقصود بالأمانة في قوله تعالى: (إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض وأبين أن يحملنها وحملها الإنسان)؟
وفي معرض إجابته عن سؤال حول تفسير معنى الأمانة في هذه الآية الكريمة، قال فضيلة المفتي: “الأمانة في هذه الآية الكريمة تشير إلى أمانة التكليف الشرعي، والتي تشمل جميع التكاليف الدينية التي كُلف بها الإنسان. ويُراد بها أيضًا العقل؛ لأنه هو المدرك لهذه التكاليف الشرعية، ومن ثم أمرنا الله تعالى بالمحافظة عليه، لأنه مناط الإدراك والتكليف. ولعظمة هذه المسؤولية، عرضها الله تعالى على السموات والأرض والجبال، لكنها أبت أن تحملها وأشفقت منها، لما فيها من تكليف ثقيل وأمانة عظيمة، فحملها الإنسان، وكان أهلًا لها بموجب التكليف الذي ارتضاه الله له”.
وأضاف فضيلته: “إن تكليف الإنسان بهذه الأمانة جعله سيدًا في هذا العالم، ومسؤولًا عن عمارة الأرض، كما قال تعالى: {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} [البقرة: 30]. وهذه الخلافة تقتضي أن يكون الإنسان وفيًّا بمتطلباتها، سواء في الأفعال أو الأقوال، أو حتى في العلاقات مع الآخرين. فالأمانة لا تقتصر على حفظ الأموال والحقوق فقط، بل تشمل أمانة العبادة، وأمانة الكلمة، وأمانة السلوك، وأمانة الإحسان، بحيث تمتد إلى جميع جوانب الحياة. وأي تقصير من الإنسان في هذه المسؤوليات يعد إخلالًا بالأمانة التي أمره الله بحملها، ولذلك كان الواجب على كل إنسان أن يؤدي الأمانة بمقتضى العقل والتكليف الذي فضَّله الله به على كثير من مخلوقاته”.
وختم فضيلة المفتي إجاباته مؤكدًا أن الإسلام دين يقوم على العدل والرحمة والتكليف المسؤول، وأن مراعاة الضوابط الشرعية في العادات والتقاليد، وحفظ الحقوق، وتأدية الأمانات، كلها من القيم الأساسية التي ينبغي على المسلم أن يحرص عليها في حياته اليومية.
طالع:
نشرة الفتاوى| حكم المنتحر ومتى لا يحاسب شرعًا.. و5 آراء فقهية يكشف عنها المفتي
واقرأ أيضاً:
5 فئات من الناس وعدهم الله بالبشرى والبركة والاستجابة.. من هم؟
هل يجوز إخراج زكاة الفطر من الزيت والسكر أم تشترط الحبوب؟.. الإفتاء توضح