
حسين حجازي، اسم لا يمكن محوه من تاريخ الكرة المصرية والعربية، كان أول مصري وعربي يحترف كرة القدم في أوروبا، مسجلاً بذلك نقلة نوعية في تاريخ الرياضة العربية ولد حجازي في حي الحسين بالقاهرة، وبدأ مسيرته الكروية مبكرًا لتتشكل منها قصة ملهمة مليئة بالإنجازات عام 1911، انطلق حجازي إلى العالمية عندما انضم لنادي دلويتش هامليت الإنجليزي، ثم انتقل إلى نادي فولهام ليكون أول لاعب مصري يلعب في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي ولم يتوقف عند هذا الحد، بل سجل اسمه كأول مصري يسجل هدفًا في هذا الدوري المهم، حيث سجل الهدف الأول لفولهام في مباراتهم ضد ستوكبورت كاونتي، لينتهي اللقاء بفوز فريقه بنتيجة 3-1 وكانت هذه المباراة مجرد بداية لمسيرة حافلة أظهر فيها حجازي موهبته وقدرته على المنافسة على المستوى الدولي
بعد عودته إلى مصر، ترك حجازي بصمته في الأندية الكبرى، حيث لعب لنادي السكة الحديد قبل أن ينتقل إلى النادي الأهلي عام 1915، وقضى معه ثمانية أعوام ثم انتقل إلى نادي الزمالك عام 1923، ليعود مرة أخرى إلى الأهلي عام 1928، ثم ينهي مسيرته الكروية بقميص الزمالك عام 1931 ولم تكن مسيرته كلاعب فقط، بل شارك في تأسيس الاتحاد المصري لكرة القدم عام 1921، وأصبح عضوًا في مجلس إداراته
يُذكر حجازي أيضًا كأول مدرب وطني يتولى تدريب منتخب مصر، حيث قاد الفريق بين عامي 1920 و1924 كما سجل اسمه في تاريخ الأولمبياد عندما أصبح أكبر لاعب يسجل هدفًا في دورة الألعاب الأولمبية “باريس 1924” عن عمر يناهز 37 عامًا، وهو رقم لم يُكسر إلا بعد 88 عامًا
باختصار، حسين حجازي ليس مجرد لاعب كرة قدم، بل هو أيقونة رياضية ومثال للطموح والتفاني، ترك إرثًا خالدًا في تاريخ الكرة المصرية والعربية يظل مصدر إلهام للأجيال المتعاقبة
تعليقات