
التحذير من صلاحية الأدوية :كشف الدكتور بهي الدين مرسي :الطبيب الاستشاري والذي عمل في مجال جودة الخدمات الصحية :أن تاريخ انتهاء الدواء وتلفه لا يتحدد بالتاريخ المكتوب على العبوة :وأن تاريخ انتهاء صلاحية الدواء المكتوب على العبوة لا يخص المستخدم :بل يخص مراحل تداول الدواء وتخزينه وبيعه ويعرف بتاريخ الأرفف.
تاريخ صلاحية الأدوية ليس صحيحا
كما كشف الدكتور بهي الدين مرسي عن فترة صلاحية الأدوية المخصصة لعلاج السكر والمضادات الحيوية :والتي تختلف مدة صلاحيتها عن تاريخ الصلاحية المكتوب على العبوة :وحذر من تلف بعض الأدوية بالتجميد :وخطر تقسيم بعض أقراص الأدوية :والتي يمكن أن تؤدي لوفاة المريض.
التحذير من تواريخ صلاحية الدواء :مانشيت
وقال الدكتور بهي الدين مرسي في تحذيره من تلف الدواء: “انتبه: متى يتلف الدواء ويبطل مفعوله بالرغم من عدم انتهاء تاريخ الصلاحية؟ انتبه واقرأ الصيغة التالية التي ستفهم منها أن تاريخ إنتهاء الصلاحية لهذه العينة :كمثال ( Exp. 15/6/2021) هي يوم 15 من شهر يونيو عام 2021 :ولكن هذا الفهم للأسف خاطئ.”وتابع بهي الدين مرسي تفسيره لتاريخ انتهاء صلاحية الدواء على عبوة الدواء “هذا التاريخ الذي اخترناه كمثال لا يخص حضرتك كمستخدم للدواء :بل يخص مراحل تداول الدواء وتخزينه وبيعه ويعرف بتاريخ الأرفف (Shelf Expiry) :وبالطبع يفترض أن يكون الحفظ قياسيا لكل صنف على حده من حيث درجة التبريد / التجميد / الرطوبة / الضوء.”
وكشف الدكتور بهي الدين مرسي عن تاريخ صلاحية الدواء للمستهلك فقال: “أما تاريخ الصلاحية للمستهلك (المستخدم/ المريض) :فله رمز إضافي يخرجه من التاريخ المتخذ كمثال :انظر للصور المرفقة وستجد علامة قنينة الدواء المفتوحة وبجوارها ( 7M) مثلًا :وهي تعني أن أمامك سبعة أشهر من تاريخ فتح القنينة :وتنتهي الصلاحية :حتى وإن كان تاريخ صلاحية الأرفف ساريا لعام بعدها.”
التاريخ الحقيقي لصلاحية الدواء :مانشيت
وأضاف الدكتور بهي الدين مرسي “بالطبع :إن لم تجد هذا الرمز :عندئذ لا يوجد هذا القيد وتصبح صلاحية الاستخدام هى ذاتها صلاحية التداول.”
تاريخ صلاحية الدواء :مانشيت
تاريخ صلاحية أدوية السكر والمضادات الحيوية
وحدد الدكتور بهي الدين تاريخ صلاحية أدوية السكر والمضادات الحيوية فقال: “لاحظ أن الكثير من الأدوية وشرائط تحليل السكر تتقيد بهذه المحدودية :وخاصة المضادات الحيوية التي تباع على شكل مسحوق :ويتم إذابتها بالماء :فتبدأ صلاحيتها من ساعة الإذابة سبعة أيام في درجة حرارة مبينة على العلبة :حتى وإن كان تاريخ صلاحية الرف عامًا كاملًا.”
وأضاف الدكتور بهي الدين “بالنسبة لشرائط تحليل السكر وكيمياء البول فأمامها شهر واحد من تاريخ فتح العبوة أول مرة وتنتهي صلاحيتها :ولا يجب الاعتماد عليها.”
شرائط تحليل السكر وكيمياء البول :مانشيت
كما أطلق الدكتور بهي الدين مرسي عدد من التحذيرات بشأن صلاحية عبوات الدواء :فقال: “الأدوية المفترض حفظها مبرده (5 م° مثلا) تتلف بالتجميد تحت الصفر :أو في درجة حرارة الغرفة 20م° :مثلًا على حد سواء مثل الأنسولين الذي يخطئ البعض ويجمده ليصحبه في السفر مجمدًا على أمل تغطية زمنية أوسع.”
وأكد الدكتور بهي الدين أن “أي علبة دواء (خاصة الشراب) تسوق في قنينة معتمة :أياك أن تتخلص من العلبة الكرتون :فتخصيص اللون الداكن مع علبة كرتون مقصود به :تجنب تلف الدواء بالتأكسد الضوئي.”
يجب رج عبوة الأدوية المذابة
يجب رج عبوة الأدوية المذابة :مانشيت
وأوضح بهي الدين مرسي أن “بعض أقراص الدواء مصممة بإمكانية تقسيم القرص يدويًا الى نصفين :وعندها ستجد علامة وهي خط غائر مرسوم على القرص يسهل لك الكسر :فلا تحاول كسر القرص بعيدًا عن خط الإرشاد وإلا فلن تحصل على قطعتين متساويتين.”
وقال إن “بعض الحبوب يمكن تقسيمها إلى أربعة قطع متساوية من خلال رسم الصليب (+) الغائر على القرص :من الخطورة تقسيم الأقراص التي لا تحمل علامة التقسيم لأن بعض الأقراص قد تكون مكسوة بغلاف حمضى لا يذوب في المعدة :والقرص هنا مصمم لتجاوز المعدة والانفجار في الوسط القلوي في الاثنى عشر؛ والهدف بالطبع ضمان الامتصاص والتمثيل الغذائي والحماية من قرحة المعدة أو الأمعاء :هذه الاقراص غالبًا ما تكون كروية أو عدسية الشكل بحيث لا يمكن تقسيمها.”
خطورة تجزأة بعض أقراص الدواء
وكشف الدكتور بهي الدين مرسي عن خطورة تجزأة بعض أقراص الدواء :فقال: “أخطر ما في كل هذه الأمور هو تجزأة الأقراص المكتوب عليها (Sustained release) أي الأقراص التي تحرر المادة الفعالة بتواتر زمني بطئ على فترة طويلة داخل الجسم :وهذا التصميم شائع في الأقراص المخدرة التي تتضمن إطلاق المورفين من القرص بحساب دقيق مثل MST® CONTINUS® 200 mg prolonged release tablets. فاذا ابتلع المريض نصف القرص تدفق نصف المحتوى (100 ملجم) في لحظة ويمكن أن يقتل المريض.”
خطورة تجزأة بعض أقراص الدواء :مانشيت
وعن الأدوية المجمدة قال الدكتور بهي الدين مرسي: “بالنسبة للأدوية المجمدة (غالبًا أمصال أو لقاحات) :هناك مشكلة كبيرة عند انقطاع التيار وتوقف التجميد ومن ثم ذوبان الدواء وحدوث التلف :وعند عودة التيار يتجمد المحتوى من جديد ولدى الكشف عليه او الاستدعاء للاستخدام لن تكتشف التلف.”وعن كيفيه كشف ذوبان التجميد وعودته :قال الدكتور بهي الدين مرسي: “هناك وسيلة سهلة لتكتشف أثناء سفرك أن التجميد توقف :وعاد من جديد حتى بالنسبة للأطعمة المجمدة في الفريزر :وهي تجميد الماء في فنجان قهوة عادي :وهو في وضع رأسي وبعد تجمد الماء جيدًا :اكفه جانبًا بحيث إذا ذاب لاحقا في حال توقف التجميد يمكنك اكتشافه من خلال انسكاب الماء المسيل :من فوهة الفنجان المائل افقيًا.”
تعليقات