الدكتورة ليلى عبدالمجيد لـ”كلم ربنا”: اشتكيت لربنا بعد وفاة زوجي المفاجئة

الدكتورة ليلى عبدالمجيد لـ”كلم ربنا”: اشتكيت لربنا بعد وفاة زوجي المفاجئة

وأضافت: “بدأت علاقتنا بصداقة وأعجبت بشخصيته، وكنت فى أولى جامعة وكان هو في الفرقة الثانية، ولفت نظري بشخصيته وعقلانيته فبدأت صداقتنا، عملنا في جريدة صوت الجامعة، واتخرج قبلي واتعين معيد وبعده بعام تخرجت وأصحبت معيدة أيضاً، ورأيت الإنسان اللى ممكن أكمل حياتي معه، وعمر ما حبه قل حتى بعد وفاته، مشيرة إلى أنه أصيب بتليف في الرئة بشكل مفاجئ.

وتابعت: “كنا فاكريناها تداعيات كورونا، ومنعرفش إية السبب، كان بيعاني من كحة مزمنة، والدكاترة كان بيكتبوله علاجات عادية، ولما زادت راح لدكتور فطلب أشعة، وهنا كانت المفاجأة، فاكتشفنا المرض، والدنيا اسودت قدامنا، ووقتها كان رجليا بتتعبني ومش بقدر أمشي، وكنت معاه طول الوقت، وبسهله كل حياته، ورفضت أجبله ممرضة وقلت محدش يخدمه غيري”.

وأوضحت عميد كلية الإعلام الأسبق في حوار لبرنامج “كلم ربنا”، مع الكاتب الصحفي أحمد الخطيب على الراديو “9090”: “كنت طول الوقت بجري في الشقة حتى هو كان مستغرب، كأني خفيت فجأة، ربنا أدانى القوة حتى لحظاته قبل الأخيرة، أني أعمل كل حاجة وأنا مش حاسة إني تعبانة، كنت عاطفية جدًا وعكسه لأنه عقلاني، كنت متحملة ومش مبينة خوفي ولا قلقي، على عكس طبيعتى، محسستهوش أني ضعيفة أو غيري يخدمه، كان كل شوية يقولي كلام حلو، وربنا قدرني خلال السنة والنص وأنا ملازماه، وبشتغل برضو، كنت بمر بلحظات صعبة، وأصعب اللحظات لما كان الكهرباء تقطع لأنه عايش على أجهزة التنفس، كانت تجربة قاسية، بس ربنا قدرني إني أمر بالتجربة دي بدون ما أنهار وقوانى”.

وأشارت إلى أن أعطاها القوة، وعلى قدر المحنة كانت المنحة، إن ربنا عرفني إن له حكمة، وحاولت إنى أعمله عملية زرع رئة، لكن الدكاترة قالوا لسه في طور التجريب ونتائجها مش إيجابية، وكان نفسي يفضل معايا، وحكمة ربنا إني أشوف الناس على حقيقتها، لغاية دلوقتي كل تلاميذه بيكلموني كل شوية لأنهم بيحبوه ودي المنحة إنك تلاقي اللي بتحبه ناس كتير بتحبه معاك”.

وقالت: “فى لحظاته الأخيرة، أصيب بغيبوبة 10 أيام، كنت بدعي ربنا إنه يفوقه، كنت بصلي الفجر كل يوم، وأفضل أدعي ربنا، وأقوله يا رب ياريت تخليه معايا شوية، لكن هو كان بيتألم ويتعذب، وهو كان صبور ومكنش بيشتكى”.

وعن يوم الوفاة، استطردت: “كنت نائمة بس حاسة إن في حاجة هتحصل، لأننا متوقعين إنه هيفوق أو يروح عند ربه، كنت حاسة إن فى شئ هيحصل مش كويس بالنسبة لي، من أول ما دخل الغيبوبة عارفة إن مش كتير بيفوق منها، ورغم إنه كان لأخر لحظة قبلها في المستشفى بيشتغل، وهو على جهاز التنفس، ولما أبتدا يفوق طلب جرايد وراديو”.

ولفتت إلى أنه لما توفي اشتكيت لربنا أني تعبانة لكن راضية، وقلتله كان نفسي يقعد معايا شوية، لأنه كان سندي، كان هو وبابا سندي، وأنا كنت مرتبطة جدًا بوالدي ولما مات هو اللي سندنى، وكانت صدمة كبيرة في حياتي وحسيت إني فقدت ضهر، فبقى زوجي هو كل حاجة ليا ولاخواتي كمان ولأمي، وكان بتاع مواقف مش كلام”.

وقالت: “بعد وفاته بـ3 سنين بقول لربنا، الحمد لله ومرضه خفف عنه وكان فى ميزان حسناته، وما يتعلق بعد الوفاة كان حب كبير من الناس، والكل عايز يخدمني عشان أنا مرات الدكتور محمود، ولسه امبارح بقول لمروة بنتي كان في واحد زميل بابا لسه مكلمني وقالي أطلبى أي حاجة، ده محمود صاحب فضل علينا”.

وأضافت: “لما بيجي في الحلم يكون مبسوطة وفرحانه، وكلامنا بيبقى كأنه موجود معانا، ده أنا بسمع صوته في الشقة، حتى في ميعاد رجوعه كأنه هيفتح الباب ويدخل عليا، والحمد لله ربنا قواني في الموقف ده، وتعملت الدرس إنه ربنا قريب جدا مني”.

خريج كلية الإعلام جامعة الإسكندرية عام 2012، متخصص في الصحافة التقنية والترفيهية، شغوف بمتابعة أحدث الابتكارات وقصص الإبداع في عالم التكنولوجيا والفنون.