
10:39 ص
السبت 15 مارس 2025
أكد الداعية مصطفى حسني، أن موقف سيدنا يوسف من فتنة النساء يعكس أسمى معاني الإيمان والتقوى، حيث فضّل السجن على الوقوع في المعصية، مشيرًا إلى أن دعاءه الصادق “قال رب السجن أحب إليّ مما يدعونني إليه” يعبر عن إدراكه العميق بأن النجاة لا تكون بذكاء الإنسان، وإنما بتوفيق الله.
وأضاف خلال تقديمه بودكاست “حدثني ربي”، المذاع عبر شاشات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، أن هذا الموقف يؤكد أهمية الاتكال على الله في مواجهة الفتن، موضحًا أن سيدنا يوسف لجأ إلى ربه قائلًا: “وإلا تصرف عني كيدهن أصبُ إليهن وأكن من الجاهلين”، وهو إقرار صريح بضعف الإنسان أمام المغريات إن لم يكن في حماية الله.
وأشار إلى أن هذا المشهد يبرز خطورة الثقة الزائفة بالنفس فيما يتعلق بالفتن، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما”، ما يدل على أن الإنسان مهما بلغ من التقوى، يحتاج إلى وضع الضوابط التي تحميه من السقوط في الخطأ.
ونوه إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من الدعاء قائلًا: “اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى”، موضحًا أن هذا الدعاء يجمع بين الهداية والعفة والرزق الحلال، وهو ما يحتاجه كل مسلم ليحفظ نفسه من الوقوع في المحرمات.
وأردف قائلًا إن استجابة الله لدعاء يوسف جاءت واضحة في قوله تعالى: “فاستجاب له ربه فصرف عنه كيدهن إنه هو السميع العليم”، ما يعكس أن الصدق في الالتجاء إلى الله يُثمر النجاة حتى وإن كان الثمن الابتلاء بالسجن، وهو ما يرسّخ مفهوم الصبر والثقة في عدل الله وتدبيره الحكيم.
اقرأ أيضاً:
فيديو- كهف غامض بإندونيسيا يتوافد عليه الآلاف للمرور منه إلى مكة.. ما القصة؟
مفاجأة- علماء يدعون العثور على “سفينة نوح” التي أنقذت البشرية قبل 5 آلاف سنة
تعليقات