هل نحتاج إلى القيلولة في نهار رمضان؟

هل نحتاج إلى القيلولة في نهار رمضان؟

الدراسات الحديثة تُظهر أن القيلولة يمكن أن تحسن الأداء البدني والذهني، خاصة لدى الرياضيين الصائمين. ففي دراسة على لاعبي كرة القدم، تبين أن الذين أخذوا قيلولة لمدة 40 دقيقة بعد التمارين المسائية أظهروا تحسنًا في القدرة على التحمل والانتباه مقارنة بمن لم يحصلوا على قسط من الراحة.

لكن لماذا تمتلك القيلولة هذا التأثير القوي؟

يكمن السر في أنها تتيح للدماغ والجسم فرصة لإعادة الضبط، خاصة في ظل تغير أوقات النوم وتزايد الإرهاق خلال النهار. فعندما نظل مستيقظين لفترات طويلة، تتراكم لدينا “ضغوط النوم”، وهو ما قد يؤثر سلبًا على الأداء والتركيز.

ما هو التوقيت المثالي للقيلولة؟

تعد فترة الظهيرة هي الوقت الأمثل للقيلولة، حيث يواجه الجسم انخفاضًا طبيعيًا في اليقظة. وقد وجدت الأبحاث أن القيلولة لمدة 40 دقيقة لا تقلل فقط من الشعور بالنعاس، بل تعزز أيضًا القدرة على التفكير السريع والتركيز.

كما أظهرت دراسة حديثة على رياضيين أن قيلولة تتراوح بين 40 و90 دقيقة يمكن أن تحسن الأداء البدني والمزاج بعد ليلة من قلة النوم.

لكن رغم الفوائد، فإن النوم لفترات طويلة قد يؤدي إلى حالة من الخمول المؤقت تُعرف بـ”الترنح بعد النوم”، ما قد يؤثر على الإنتاجية والمزاج. ولتجنب ذلك، يُنصح بالتعرض للضوء الساطع أو غسل الوجه بعد القيلولة.

هل القيلولة ضرورية خلال رمضان؟

مع تغير مواعيد النوم أثناء الصيام، قد تصبح القيلولة أداة مهمة لتعويض النقص في النوم وتحسين التركيز. ومع ذلك، فإن توقيت القيلولة ضروري، حيث إن النوم في وقت متأخر من اليوم قد يسبب اضطرابات في دورة النوم الليلية.

وفي النهاية، يعتمد قرار أخذ قيلولة يومية على نمط حياة الشخص وجودة نومه واحتياجاته الصحية. لكن في رمضان، يمكن أن تصبح القيلولة استراتيجية ذكية لمواجهة تحديات اليوم وتعزيز النشاط والتركيز، كما تشير الأبحاث على ما يبدو.

خريج كلية الإعلام جامعة الإسكندرية عام 2012، متخصص في الصحافة التقنية والترفيهية، شغوف بمتابعة أحدث الابتكارات وقصص الإبداع في عالم التكنولوجيا والفنون.