عالم أزهري: من نام قبل أداء الوتر يجوز له قضاؤه صباحاً.. إلا

كشف الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، عن حكم قضاء ركعة الوتر لمن فاته أداؤها في الليل وقبل الفجر، وذلك ردا على سؤال تلقاه من شخص يقول: أنا حريص بفضل الله على أن أجعل آخر صلاتي من الليل وترًا، ولكن ذات ليلة نمت قبل أن أوتر، فهل يجوز لي قضاؤه؟

وفي رده، أوضح العالم الأزهري أن الله تعالى فرض على المسلم فرائضَ وأمره بالمحافظة عليها وعدم إضاعتها، ومن أعظمها الصلاة، وهي رأس أركان الإسلام بعد الشهادتين. بالإضافة إلى الصلوات الخمس المكتوبة، شُرعت للمسلمين نوافل وسنن، منها السنن الراتبة، وصلاة الضحى، وصلاة الاستسقاء، والكسوف والخسوف، وغيرها، لتكون جبرًا لما قد يقع في الفرائض من نقص أو خلل في الخشوع.

أما بخصوص السؤال، فاستشهد لاشين في رده بما ورد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “من نام عن الوتر أو نسيه، فليصلِّه إذا أصبح أو ذكره” (رواه الترمذي).

وعن عبد الله بن زيد بن أسلم عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من نام عن وتره، فليصلِّه إذا أصبح”.

وبناءً على هذين الحديثين، يوضح لاشين في بيان فتواه، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أنه من نام عن الوتر أو نسيه حتى أصبح، فإنه يُشرع له قضاؤه؛ حتى لا يُحرم من ثواب عبادته وعادته، وحتى لا يفرِّط في هذه السنة المباركة.

وختم عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف فتواه، موضحا أن هذا الحكم خاص بمن نسي أو غلبه النوم، أما من تعمَّد ترك الوتر، فلا يشرع له قضاؤه، حتى لا تخرج العبادة عن مضمونها وتوقيتها المشروع.. والله تعالى أعلم.

اقرأ أيضًا:

هل ذُكر في القرآن أن الطرحة واجبة على المسلمات؟.. علي جمعة يرد

فيديو- علي جمعة: إخراج جزء من الشعر تحت الحجاب غلطة تنقص الثواب

ما حكم التسمية بـ عبد النبي وعبد الرسول؟.. المفتي يرد (فيديو)

هل اسم “الحسيب” من أسماء الله الحسنى؟.. شيخ الأزهر يوضح ويكشف معناه

هل القُبلة بين الزوجين في نهار رمضان تفطر؟.. أمين الفتوى يُوضح

المفتي يحسم الجدل حول أبدية العذاب: من اختار الكفر بالله ورسله يستحق العذاب

المفتي: البلاء قد يكون نعمة والعذاب الأخروي عدل إلهي لا ظلم فيه

الإفتاء تحذر من فتوى خاطئة منتشرة حول حكم صيام من لا يصلي