جوجل يحتفل باليوم العالمي للمرأة ويسلط الضوء على إنجازاتها في مجالات العلوم والتكنولوجيا

احتفل محرك البحث “جوجل” على طريقته الخاصة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الذي يوافق 8 مارس من كل عام، حيث قام بتغيير شعاره الرسمي وأضاف رسومات متحركة تُبرز إنجازات المرأة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وذلك تقديرًا لدور النساء في هذه المجالات التي كانت تحت سيطرة الرجال لفترات طويلة.
التفاوت بين الجنسين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات
على الرغم من التقدم الكبير الذي أحرزته النساء في العديد من المجالات، إلا أن نسبة مشاركتهن في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات ظلت منخفضة تاريخيًا مقارنة بالرجال، نشأت هذه المجالات خلال عصر التنوير في القرن الثامن عشر، وظلت مشاركة النساء فيها محدودة حتى الفترات الزمنية الأخيرة.
وقد كشف العلماء عن عدة أسباب لهذا التفاوت بين الجنسين، إذ تُعتبر هذه المجالات من المهن الرفيعة المستوى التي تتميز برواتب مرتفعة وجاذبية مهنية عالمية، ومع ذلك، لا تزال التحديات المجتمعية والتمييز المهني تعيق وصول النساء إلى هذه المناصب بشكل متساوٍ مع الرجال.
دور المؤسسات العالمية في معالجة التفاوت بين الجنسين
أعربت منظمات دولية مثل اليونسكو والمفوضية الأوروبية عن قلقها بشأن التمثيل الناقص للمرأة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، حيث أكد الخبراء أن هناك عقبات تحول دون تحقيق مساواة كاملة في هذه المجالات.
حتى عندما تستخدم الدول تعريفات موحدة للمصطلحات العلمية، إلا أن المعنى الاجتماعي للفئات يختلف من بلد إلى آخر، مما يجعل من الصعب إجراء مقارنات إحصائية دقيقة حول نسب مشاركة المرأة في هذه القطاعات على المستوى العالمي.
نسب مشاركة النساء في العلوم والتكنولوجيا حول العالم
إفريقيا : وفقًا لإحصاءات اليونسكو، تمثل النساء 30% من القوة العاملة التكنولوجية في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، مما يعكس تحسنًا تدريجيًا في مشاركة المرأة في هذا المجال.
آسيا : في عام 2015، أشارت إحصاءات اليونسكو إلى أن 30% من الباحثين في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات حول العالم من النساء، مع التركيز على منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وفي آسيا الوسطى، كانت كل من أذربيجان وكازاخستان الدولتين الوحيدتين حيث كانت النساء تُشكل الأغلبية بين الباحثين، ولكن بهامش ضئيل للغاية.
إندونيسيا :تبذل الحكومة الإندونيسية جهودًا كبيرة لتحقيق المساواة بين الجنسين في التعليم والعمل، خاصةً من خلال وزارة التعليم والثقافة ومع ذلك، لا تزال القوالب النمطية حول دور المرأة في مكان العمل تؤثر على تقدمها المهني.
تشير الإحصاءات إلى أن هناك عددًا كبيرًا من النساء المسجلات في مجالات العلوم مثل الصيدلة وعلم الأحياء، لكنهن أقل حضورًا في الرياضيات والفيزياء.
أما في الهندسة، فتختلف نسبة تمثيل النساء وفقًا للتخصص، حيث تُشكل النساء 78% من طلاب الهندسة الكيميائية، بينما لا تتجاوز نسبتهن 5% فقط في الهندسة الميكانيكية.
وفي عام 2005، بلغ عدد الباحثين في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في إندونيسيا 35,564 باحثًا، منهم 10,874 فقط من النساء، أي ما يعادل 31% من إجمالي الباحثين.
تعليقات