
05:02 م
الإثنين 03 مارس 2025
مصراوي:
في إطار الدور الذي يلعبه الجامع الأزهر في نشر الوعي الديني، عقد الجامع الأزهر اللقاء اليومي من ملتقى رياض الصائمين تحت عنوان “رمضان شهر القرآن”، وحاضر فيه فضيلة الشيخ محمد أبو جبل، عضو إدارة شئون الأروقة بالجامع الأزهر، والشيخ أحمد أبو المجد، الواعظ بمنطقة وعظ البحيرة.
من جانبه، أوضح الشيخ محمد أبو جبل أن الله عز وجل عندما وصف شهر رمضان قال في كتابه: “شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ”، فالقرآن هو المعجزة الخالدة لرسول الله ﷺ، ولشهر رمضان علاقة وطيدة بهذا الكتاب الخالد. فنحن نعلم جميعًا أن النبي ﷺ كان يتعبد في غار حراء، ثم نزل عليه أمين الوحي جبريل عليه السلام بأول سورة العلق، حيث قال تعالى: “اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ”. ويقول ابن كثير عند تفسيره لسورة القدر: يخبر الله أنه أنزل القرآن ليلة القدر، وهي ليلة من ليالي شهر رمضان على الأرجح من أقوال العلماء، وهي المقصودة بقوله: “حم، وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ، إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ”.
وأضاف عضو إدارة شئون الأروقة بالجامع الأزهر: قال ابن عباس وغيره: أنزل الله القرآن جملةً واحدةً من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة من السماء الدنيا، ثم نزل مفصلًا بحسب الوقائع والمناسبات في ثلاث وعشرين سنة على قلب رسوله ﷺ. وكان النبي ﷺ شديد العناية بحفظ القرآن، حريصًا على تلقفه من جبريل، ولذلك كان الخطاب الإلهي: “لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ”. وكان جبريل عليه السلام يدارس القرآن للنبي ﷺ في رمضان.
من جانبه، أوضح الشيخ أحمد أبو المجد أن بلاغة القرآن الكريم تُعتبر مضرب الأمثال، إذ تمثل معجزة الله الخالدة عبر العصور. فجمال اللغة وعمق المعاني في القرآن يُظهر قدرة الله تعالى في التعبير عن الحقائق الكونية والروحانية، مما يجعل النصوص القرآنية تلامس قلوب الناس وتبقى خالدة في ذاكرة البشرية.
وتابع الواعظ بمنطقة وعظ البحيرة: إن دراسة بلاغة القرآن تُعد من أهم العلوم، حيث تعكس التفسير الدقيق والبيان الفصيح الذي يتجاوز حدود الزمان والمكان. وناشد الجميع بالاهتمام بتلاوة القرآن الكريم وفهم بلاغته، لما له من أثر عميق في بناء الشخصية الإنسانية. وأشار إلى أن أدلة صدق القرآن الكريم وصدق النبي ﷺ تتجلى في عدة جوانب رئيسية، مؤكدًا أهمية هذه الأدلة في تعزيز الإيمان. ففصاحة القرآن الكريم هي من أبرز دلائل صدقه، حيث يتميز ببلاغته وعمق معانيه، مما يجعله يتفوق على سائر الكتب. إضافةً إلى أن الأخبار الواردة في القرآن الكريم، سواء عن الأمم السابقة أو الغيبيات، تؤكد صدق ما جاء به النبي ﷺ.
اقرأ أيضاً:
4 فتاوى عن الجماع في نهار رمضان وتكراره وحكم الكفارة.. تكشف عنها الإفتاء
احتلمت في نهار رمضان فهل عليَّ القضاء؟.. الإفتاء تجيب
ما حكم صلاة العشاء خلف إمام التراويح؟.. الإفتاء توضح
علي جمعة: الصداقة بين الولد والبنت حلال طالما التزموا بالشروط و”غير كده عبط مشلتت”
كيف يكون الكون كله أمام الله؟.. علي جمعة يوضح فى بودكاست قناة الناس
أهم الفتاوى والأحكام الشرعية والآراء الدينية