
06:58 م
السبت 01 مارس 2025
كتب- محمد قادوس:
اكدت الدكتورة هبة عوف، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الشريف، أن النبي محمد ﷺ كان يعيش في بيئة صحراوية حيث كانت الأطعمة بسيطة ومحدودة بناءً على ما هو متاح في تلك الظروف. ورغم ذلك، فقد ورد في الأحاديث النبوية ذكر بعض الأطعمة التي قد تبدو غير مألوفة لكثير من الناس في العصر الحديث، لكنها كانت جزءًا أساسيًا من غذائه ﷺ ولها فوائد صحية عظيمة.
وأضافت هبة خلال فيديو نشرة موقع مصراوي على يوتيوب: أن من بين هذه الأطعمة لحم الإبل، الذي كان معروفًا في الجزيرة العربية لكنه قد يكون غير شائع في بعض الثقافات اليوم.. فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “أُهْلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لَحْمٌ مِنْ جَملٍ”(رواه مسلم). وكذلك كان النبي ﷺ يعتمد على الرطب والتمر** كجزء أساسي من غذائه اليومي، وكان يفضّله مع الحليب أو الماء، حيث قال أنس بن مالك رضي الله عنه: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُفَطِّرُ على رُطَبَاتٍ، فإن لم تكن فعلى تمراتٍ، فإن لم تكن فعلى شربةٍ من ماءٍ” (رواه أبو داود).
كما تناول النبي ﷺ التلبينة، وهو حساء يُصنع من الشعير المطحون مع الماء أو اللبن، وكان يُوصي بها لما لها من فوائد صحية، حيث قالت عائشة رضي الله عنها: “أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: التلبينة مجمة لفؤاد المريض” (رواه البخاري). وأضافت أن النبي ﷺ كان يحب الخل والملح، وكان يعتبر الخل نعمة عظيمة، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الخل” (رواه مسلم).
وأشارت إلى أن من الأطعمة التي كان النبي ﷺ يُكثر من تناولها اللبن مع التمر، حيث يُعتبر وجبة متكاملة تجمع بين البروتينات والسكريات الطبيعية، وقد ورد عن عائشة رضي الله عنها: “كان النبي صلى الله عليه وسلم يأخذ التمر باللبن فيصبح عليه” (رواه البخاري). وكان الشعير والماء أيضًا من المكونات الأساسية في غذائه، سواء كخبز أو حساء، حيث قالت عائشة رضي الله عنها: “كان النبي صلى الله عليه وسلم يأكل الشعير” (رواه البخاري).
وأوضحت أن النبي ﷺ كان يحرص على تناول العسل، لما له من فوائد غذائية وعلاجية، حيث قال أبو هريرة رضي الله عنه: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل العسل”(رواه مسلم). وأكدت أن طعام النبي ﷺ كان بسيطًا لكنه مليء بالفوائد الصحية والبركة، حيث كان يعتمد على الأطعمة الطبيعية وغير المصنعة مثل التمر، الشعير، اللبن، واللحوم، مما يعكس منهجه في الاعتدال والتوازن في الغذاء.
واختتمت بقولها: “التأمل في نظام النبي ﷺ الغذائي يُبرز أهمية العودة للأطعمة الطبيعية والابتعاد عن الأطعمة الضارة والمصنعة، لأن البركة ليست في الكثرة بل في القليل النافع”.