خاص| محمد هارون: تصاعد التوتر بين زيلينسكي وترامب قد يعيد تشكيل مسار الصراع الأوكراني-الروسي

​​​​​​​كشف الدكتور محمد هارون، أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“، عن رأيه بشأن التطورات التي شهدتها زيارة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى الولايات المتحدة ولقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدًا أن هذه المواجهة العلنية كشفت عن تباين واضح في الرؤى والمصالح، خاصة فيما يتعلق بالصراع الأوكراني-الروسي، حيث تسعى الإدارة الأمريكية إلى تحقيق مصالحها الاستراتيجية والاقتصادية، بينما يحاول زيلينسكي تأمين الدعم الأمريكي دون تقديم تنازلات كبيرة قد تضر بسيادة أوكرانيا وثرواتها الطبيعية.

وقال ”هارون“ في تصريح خاص لـ «بلدنا اليوم» إن تحول مسار الاجتماع إلى سجال سياسي يعكس أيضًا الخلافات المتزايدة داخل الإدارة الأمريكية بشأن كيفية التعامل مع الأزمة الأوكرانية، خاصة في ظل الانقسامات بين الجمهوريين والديمقراطيين حول دعم كييف والتعامل مع موسكو.

وأشار أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب ”المصريين“، إلى أن الاتفاق الذي كان مقررًا بشأن الثروات المعدنية الأوكرانية قد يكون أحد الأسباب الرئيسية وراء تصاعد الخلاف، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى تأمين موارد الطاقة والمعادن النادرة الأوكرانية ضمن استراتيجيتها لمواجهة النفوذ الروسي والصيني في هذا المجال.

وشدد الدكتور محمد هارون على أن ما جرى خلال الاجتماع يعكس الضغوط التي تواجهها أوكرانيا في ظل الصراع القائم، حيث تجد نفسها عالقة بين مطالب الغرب وشروط موسكو للتوصل إلى اتفاق سلام، مشيرًا إلى أن هذه التطورات قد تؤثر على مستقبل العلاقات الأمريكية-الأوكرانية، خاصة إذا استمرت الخلافات حول قضايا رئيسية مثل الدعم العسكري والاقتصادي وتقاسم الموارد.

وفي ختام تصريحه، أكد الدكتور محمد هارون أن مصر، في إطار سياستها الخارجية المتزنة، تتابع هذه التطورات بحذر، مشددًا على ضرورة إيجاد حلول سلمية للصراع الأوكراني-الروسي تحترم سيادة الدول وتضمن الاستقرار الدولي، بعيدًا عن التوترات التي قد تؤدي إلى تصعيد جديد يهدد الأمن الإقليمي والدولي.