أخرجت “بطاقة الإعاقة”، المقرة حديثا بمرسوم حكومي صدر بالجريدة الرسمية، حملة الشواهد الجامعية والديبلومات من ذوي الاحتياجات الخاصة للاحتجاج، اليوم الاثنين أمام مقر وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأُسْرة بالرباط.
ونددت التنسيقية الوطنية لحملة الشواهد الجامعية والديبلومات في وضعية إعاقة باستمرار النسب الضئيلة المخصصة لذوي الإعاقة من المجازين في مباريات التوظيف، والتي لا تتجاوز الـ7 في المائة.
وانتقدت المحتجون “غياب منحة شهرية” ضمن بطاقة الإعاقة الجديدة، على الرغم من “متاعب البطالة جراء غياب فرص الشغل والتوظيف المباشر، وغلاء المعيشة ومتطلبات الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بالمغرب”، منادين بسياسة حكومية جديد لهذه الفئة من المجتمع.
عبد الكريم تريكت، حامل لإجازة في القانون الخاص بالعربية وعضو التنسيقية سالفة الذكر، قال إن “هذه الوقفة الاحتجاجية تأتي واستمرار الإكراهات التي تواجه هذه الفئة بالمغرب”.
وأضاف تريكت، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الحكومة التي رصدت مؤخرا مبالغ كبيرة للتشغيل “أقصت ذوي الاحتياجات الخاصة من هذا الورش، رغم قدرتها الواضحة على معالجة وضعية هذه الفئة المعطلة”.
وتابع عضو التنسيقية الوطنية لحملة الشواهد الجامعية والديبلومات في وضعية إعاقة: ” يمكن تحقيق ذلك عبر توزيع فئة حملة الشواهد العاطلين عن العمل، والتي عددها ليس بالكبير جدا بالمغرب، على مختلف الجماعات والأقاليم ودمجها في أوراش هذه المناطق”، مشددا على أن هذا المطلب هو “حق دستوري وواجب على الحكومة معالجته”.
وفي الشق المتعلق ببطاقة الإعاقة والتي حظيت بحيز كبير من شعارات المحتجين الذين جاؤوا بأعداد قليلة، أوضح ياسين زويحيل، العضو بالتنسيقية ذاتها والحاصل على إجازة في الاقتصاد ودبلوم تقني متخصص، أن “ما جاء في المرسوم المنشور عبر الجريدة الرسمية اتسم بالغموض الكبير ولم يتطرق لمنحة شهرية”.
وأضاف زويحيل، في تصريح لهسبريس، أن المنحة “مطلب ضروري لفئة تعاني البطالة وغلاء المعيشة والمستلزمات الضرورية اليومية”.
وفي هذا الصدد، أورد المتحدث عينه أن مجموعة من المضامين الأخرى، مثل تسهيل الولوج إلى وسائل النقل، غير واضحة. كما أنها تتعارض وغياب التسهيلات بالنقل العمومي في شتى المدن.
واستطرد عضو التنسيقية الوطنية لحملة الشواهد الجامعية والديبلومات في وضعية إعاقة بأن هذه البطاقة، التي جاءت متأخرة، “ليست مهمة بتاتا؛ بالنظر إلى مطلب التوظيف المباشر. وتعتبر فقط تمديدا لهذه الأزمة الحقيقية التي تخلق متاعب مادية ونفسية لهذه الفئة بالمغرب”، مبرزا أن هذه البطاقة بشكل عام جاءت بمضامين لا تلائم بشكل واضح “وضع ذوي الاحتياجات الخاصة”.
ويرى المحتجون أن مطلب المنحة الشهرية ليس غاية في حد ذاته بقدر ما يعتبر “توفير فرص شغل مباشرة الشيء الأساسي”.