شبكة: حماية اللغة الأمازيغية “ضعيفة”

عشية تخليد ذكرى اليوبيل الفضي للغة الأم، بعد اعتماد الأمم المتحدة قبل 25 سنة العشرين من فبراير سنويا يوما عالميا لها، نبّهت الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة -أزطا أمازيغ إلى “ضعف السياسات اللغوية الرسمية في حماية اللغة الأمازيغية، والنهوض بها”، مذكرة “بمطالبها المشروعة المتعلقة بإنصاف الأمازيغية لغة وهوية وثقافة، ورفع كافة أشكال الحيف والتضييق ضد التعبيرات الفنية والمدنية الأمازيغية”.

وأفادت الشبكة، في بيان اطلعت عليه هسبريس، بأن هذا “التنبيه” يأتي “على ضوء المؤشرات السلبية التي تخص اللغة الأمازيغية بالمغرب، حيث تراجعت نسبة الناطقين بها إلى 24,8 في المائة ولا يتحكم في الكتابة بها إلا 1.5 في المائة، وفق المندوبية السامية للتخطيط”؛ بينما “لا يتجاوز عدد التلاميذ الذين يدرسونها 15 في المائة”.

اعتبارا لذلك، دعت الهيئة المدنية نفسها “الدولة المغربية إلى الوفاء بالتزاماتها الدستورية تجاه اللغة الأمازيغية بشأن تفعيل طابعها الرسمي في مناحي الحياة العامة، وأخذ هذا الورش الدستوري مأخذ الجد، بما يقتضيه من إمكانيات مادية وبشرية ورؤية وطنية صادقة ترمي إلى القطع مع الإقصاء والتمييز وتسعى إلى تحقيق المساواة بين اللغتين الرسميتين”.

وأعلنت الشبكة “تجديد انخراطها في دعوة منظمة الأمم المتحدة إلى المحافظة على جميع اللغات التي تستخدمها شعوب العالم وحمايتها لتعزيز التعدد اللغوي والتنوع الثقافي ولضمان الحق في التعلم باللغة الأم لبناء مجتمعات أكثر انسجاما ومساواة”.

وأكد المصدر ذاته، في هذا الصدد، “التزامه بالعقد الدولي للغات الشعوب الأصلية 2022-2032 للفت الانتباه إلى الحالة المقلقة للعديد من لغات السكان الأصليين، ومن بينها اللغة الامازيغية”، مستحضرا أنه “تشير التقديرات إلى أنه بحلول عام 2100، ستكون 50 في المائة من اللغات المنطوقة اليوم منقرضة أو مهددة بشكل خطير”.

ونوّهت الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة أزطا- أمازيغ “بمساهمات مناضلاتها ومناضليها” في الجهود الأممية للدفاع عن التعدد اللغوي والتنوع الثقافي، منذ أكثر من عقدين من الزمن”، وكذا “بانخراطها الجاد في الرقي باللغة الأمازيغية باعتبارها اللغة الأم للمغاربة، مع تشبثها بمرجعية حقوق الإنسان كما هي متعارف عليها دوليا”.

وذكّرت الهيئة المدنية بتقدير منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) أن “عدد اللغات المنطوقة أو المكتوبة اليوم بحوالي 8 آلاف و324 لغة؛ من بينها لا يزال حوالي 7 آلاف لغة قيد الاستخدام”، مبرزة أن “اللغات ذات الأهمية في نظام التعليم والحياة العامة لا يزيد عددها عن 1000 لغة، بينما تلك التي تستخدم منها في المجال الرقمي لا تتجاوز 100 لغة”.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *