رحّب المجلس الوطني لحقوق الإنسان بقرار المملكة المغربية الإفراج عن الناشط الإيغوري الحامل للجنسية الصينية، إدريس حسن (34 سنة)، إثر وصوله إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، بعد توقيفه لمدة ثلاث سنوات من قبل السلطات المغربية.
وأعلن المجلس الوطني لحقوق الإنسان، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك، أنه “يرحب بقرار المملكة المغربية الإفراج عن السيد إدريس حسن”، مذكرا بأنه كان “قد دعا في رسالة سابقة إلى السيد رئيس الحكومة، في سياق ترافع متواصل، إلى عدم تسليمه (الناشط الإيغوري) إلى سلطات بلاده”.
وذكّرت المؤسسة الدستورية ذاتها بأنها كانت تتبع “بانتظام أوضاع السيد حسن السجنية والصحية خلال زياراته الدورية”.
وكان إدريس حسن، أو “يدريسي إيشان”، قد اعتقل لدى وصوله المغرب في مساء 19 يوليوز 2021، بناء على نشرة حمراء صادرة من الإنتربول، بعدما ادعت السلطات الصينية بأنه “ينتمي إلى جماعة إرهابية”. وبعد مثول المعني في اليوم الموالي أمام وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالدار البيضاء، أمر الأخير بإيداعه سجن تيفلت.
إثر ذلك ألغت الإنتربول، في منتصف غشت 2021، النشرة الحمراء في حق الناشط الإيغوري، نظرا “لأنها تنتهك القانون الأساسي للإنتروبول”، ولأنه “تقدم بطلب الحصول على صفة لاجئ لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)”.
بالرغم من ذلك، كانت محكمة النقض قد أيّدت قرار التسليم في 15 دجنبر 2021، لتثير الكثير من الردود الحقوقية الوطنية والدولية الرافضة لترحيل الناشط الإيغوري إلى الصين خوفا من “تعرضه لانتقام السلطات الصينية”، قابلتها المحكمة بالتأكيد على أن الجرائم التي يلاحق بها المعني “ليست من قبيل الجرائم السياسية”، بل هي مرتبطة “بجرائم الإرهاب”.