أثارت وفاة فتاة قاصر بمدينة الدار البيضاء، على خلفية تعاطيها “غاز الضحك”، قبل أيام استياء كبيرا في صفوف المواطنين وفعاليات المجتمع المدني، محذرين من تناميها في أوساط الشباب والمراهقين.
وفجرت وفاة الفتاة خلال الأيام الماضية نقاشا وسط الأسر والمجتمع المدني، بالنظر إلى خطورة هذا الغاز وسهولة الوصول إليه من طرف المراهقين.
ودعا الفاعل المدني المهدي ليمينة إلى ضرورة التحرك من أجل مواجهة هذا الخطر المتنامي وسط المراهقين والشباب، والحد من انتشاره.
وأوضح ليمينة، عضو مجلس مقاطعة المعاريف، في تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن هذا الغاز، الذي بات في متناول المراهقين والشباب، يشكل خطرا ينضاف إلى باقي أنواع المخدرات التي تنتشر في صفوف هذه الشريحة.
وأبرز أن التوعية بخطورة مادة “أكسيد النيتروس” صارت مسؤولية الجميع، أسرة ومدرسة ومجتمعا مدنيا، لتفادي وقوع كوارث أخرى على غرار واقعة وفاة تلك القاصر، خصوصا مع انتشار فيديوهات حول هذه المادة في مواقع التواصل الاجتماعي، الشيء الذي يجعل الإقبال عليها متزايدا.
من جهته، لفت الناشط المدني على مستوى الحي الحسني بالدار البيضاء، حسن السلاهمي، إلى أن هذه المادة تشكل خطرا بالنظر لكون أضرارها كثيرة وقد تؤدي إلى الوفاة بسبب الاختناق.
وأشار عضو المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتخييم بجهة الدار البيضاء سطات، في تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أهمية القيام بحملات تحسيسية وتوعوية من قبل المجتمع المدني وجمعيات الآباء والأمهات داخل المدارس.
كما أكد على وجوب منع ترويج هذه المادة في المحلات لأغراض غير طبية، وسن عقوبات صارمة في حق المخالفين من أجل إنقاذ الأطفال والشباب منها.
وكانت عناصر فرقة الشرطة القضائية بمنطقة أمن عين الشق بمدينة الدار البيضاء قد أوقفت أربعة أشخاص عقب وفاة فتاة قاصر، من بينهم مالك محل تجاري ومساعده ومسير مقهى، للاشتباه بتورطهم في قضية تتعلق بترويج مواد مخدرة وتسهيل استهلاك قاصرين لها والتغرير بالضحية.