خطبة الجمعة اليوم.. إمام المسجد النبوي: لِشَرَف الاستغفار وفضلِهِ أَلْهَم الله ملائكته أن يستغفروا لعباده

تحدث الشيخ خالد المهنا إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف في خطبة الجمعة عن فضل الاستغفار وعلاقته برحمة الله سبحانه وتعالى، مشيرًا إلى أن الاستغفار هو من أعظم القربات وأكبر الطاعات التي تكفل للعباد المغفرة والرحمة من الله. 

اقرأ أيضًا: هل وصل حريق منشأة ناصر إلى دير القديس سمعان؟

كما تناول دور الاستغفار في تطهير القلوب وتحقيق الأمان الروحي، مستشهدًا بالكثير من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على الإكثار من الاستغفار والتمسك به في حياتنا اليومية.

اقرأ أيضًا: وزير الخارجية يتلقى اتصالاً من كبيرة منسقى الأمم المتحدة للشئون الإنسانية

لِشَرَف الاستغفار وفضلِهِ أَلْهَم الله ملائكته المكرمين أن يستغفروا لعباده المؤمنين، وأرشد الله أن تختم به الليالي والأعمار، فكانت آخرُ جملة تحرَّك بها لسانُه الطَّاهرُ ﷺ أن قالَ وهو يعالج سكرات الموت: «اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق الأعلى».

اقرأ أيضًا: لماذا خلق الله بعضنا فقراء وبعضنا أغنياء؟.. الأطفال يسألون شيخ الأزهر بمعرض

تحدّث إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور خالد بن سليمان المهنا عن فضل الاستغفار واقترانه برحمة الله لعباده وغفران الذنب وقبول التوبة، مبينًا أن الاستغفار من أعظم الحسنات، وأكبر الطاعات، التي ينال بها العباد أفضل الثواب، ويدفع عنهم بها سوء العذاب.

اقرأ أيضًا: رئيسة “قومي المرأة” تستعرض بجنيف جهود مصر في تمكين المرأة

وأوضح الشيخ الدكتور خالد المهنا في خطبة الجمعة من المسجد النبوي اليوم، أن الله تعالى لما خلق آدم أبا البشر – عليه السلام – وخلق منه زوجه فطرهما على معرفته سبحانه ربًا خالقًا، وإلهًا أحدًا، مستحقًا لكمال المحبة والتعظيم مع غاية الذلّ، غير أنه سبحانه خلقهما وذريتهما مكلّفين مبتلين بالأمر والنهي، والشرّ والخير، إذ خلق سبحانه وتعالى النفوس، فأودع فيها الإرادة والحركة، والنيّة والهمّ، والحبّ والبغض، والتغيّر والتأثر، ولقد علِم سبحانه وهو الخلاّق العليم أن نفوس عباده وإن كانت مفطورةً على حبّ الخير واستحسانه إلا أنها لا تنفك عن إرادة الشر إذا ضلّت عن سواء السبيل، وأن لها إقبالًا على الطاعة، وإدبارًا عن المعصية، ورغبةً في الحسنة، وقصدًا إلى السيئة، ولكن رحمة الله تغلب غضبه سبحانه وتعالى.

اقرأ أيضًا: التنمية المحلية: بدء تكويد جميع الأشجار المزروعة في نطاق الدائري بالقاهرة والجيزة

وبيْن إمام وخطيب المسجد النبوي أن لرحمة الله الغالبة الواسعة، آثارًا عظيمةً على جميع خلقه في العالم السفلي والعلوي، وفي الدنيا وفي الآخرة، منها غفرانه تعالى ذنوب من شاء من عباده الموحدين المسلمين، فإنه جل وعلا واسع المغفرة، من أجل ذلك سمّى نفسه الغفور، والغفّار والغافر، وغفرانه جلّ جلاله الذنوب يكون بسترها عن أن يفضح بها أهلها في الدنيا والآخرة، مع محوها والتجاوز عنها، وعفوه عن العقوبة عليها، مالم تبلغ مبلغ الكفر أو الشرك الأكبر، فإنه الذنب الذي لا يغفر.

وذكر أن الاستغفار هو أصل أسباب المغفرة وأساسها، وأعظم موجباتها، من أجل ذلك أمر الله به خير خلقه، لتأتمر به أمته، وجعله تاليًا لأمره بالعلم بتوحيد، فكان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كثير الاستغفار جدًا، وكان يُعدُّ له في المجلس الواحد مئة مرة قبل أن يقوم قوله :”رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الغفور” وأخبر – صلى الله عليه وسلم – عن نفسه أنه يستغفر الله ويتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة.

خريج كلية الإعلام جامعة الإسكندرية عام 2012، متخصص في الصحافة التقنية والترفيهية، شغوف بمتابعة أحدث الابتكارات وقصص الإبداع في عالم التكنولوجيا والفنون.