أكد وزير العمل محمد جبران، اليوم الإثنين، على أن الدولة المصرية حريصة على تكثيف التعاون مع كافة شركاء العمل والتنمية في الداخل والخارج، فى كل الملفات المُشتركة، وأوضح أن توجيهات القيادة السياسية، التشجيع على الإستثمار المحلي والأجنبى، وإزالة كل العقبات أمامه، وكذلك صناعة بيئة عمل لائقة تُحقق المزيد من الأمان الوظيفي، وتُوفر فرص العمل، وتعمل على تنمية مهارات الشباب، تماشيًا مع مُتغيرات سوق العمل.
جاء ذلك خلال كلمة الوزير جبران اليوم في ملتقى التوظيفي الذي عقدته إحدى الشركات، والذي تحدث فيه أيضًا دو يونج نائب رئيس إحدى الشركات، ورئيس المعهد القومي للإتصالات الدكتور أحمد خطاب ،حيث شهدت الفعاليات تسليم عقود عمل ،منها لذوي همم ،وزيارة جناح التوظيف بالشركة ،وتكريم الشركات الأعلى توظيفًا ” وعددها 20 شركة.
وفي كلمته قال الوزير جبران، إن هدف هذا اللقاء توفير فرص عمل للشباب ،وكذلك لذوي الهمم ،مؤكدًا على إعتزازه بهذا التعاون مع هذه الشركة العملاقة بفرعيها بالتجمع الخامس،والقرية الذكية،والتي تمارس نشاطها في مصر منذ أكثر من 14 عامًا ،وأوضح أنه تعاون يتماشى مع أهداف وتوجهات الدولة المصرية في التشجيع على الإستثمار الإجنبي ،وتوفير فُرص العمل ،والبيئة اللائقة للعمال،حيث أن مفهوم البيئة اللائقة ، يعني، الحرص على وجود عمالة ماهرة ومُدربة ،تعرف حقوقها وواجباتها، تماشيًا مع سوق العمل واحتياجاته ، تنفيذًا لتكليفات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وأضاف الوزير أن ملتقى التوظيف ،وتسليم عقود العمل،فرصة لتجديد الثقة في التعاون مع إحدى الشركات بإعتبارها من الشركات الرائدة في التعاون مع الحكومة المصرية لتحقيق الأهداف المُشتركة، في ملفات التدريب ،و توفير منح مجانية لشباب الخريجين ليحصلوا من خلالها على شهادة دولية معتمدة، في مجالات أمن المعلومات ،والذكاء الإصطناعي،وغيرها من البرامج التي تخدم التحول الرقمي.
وأكد الوزير في كلمته على حرص الوزارة على تكثيف هذا التعاون في إطار العمل مع كافة شركاء العمل والتنمية في الداخل والخارج،مُثمننًا حجم إستثمارات إحدى الشركات في مصر ،وإستيعابها لعدد كبير من الكوادر المصرية ،بشكل مباشر،وغير مباشر،و التعاون في مجالات التدريب،وتنمية مهارات الشباب ، وتفعيل بروتوكولات التعاون المشترك في هذا المجال،وكذلك مُلتقيات التوظيف المشتركة،بطريقة تتوفر فيها المصداقية،و في دعم برامج تطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات،ومنظومة بناء القدرات التكنولوجية التي تقوم بها الشركة وبجدارة داخل جمهورية مصر العربية ..
وقال الوزير :”علينا أن نعمل خلال الفترة المُقبلة أيًضا على التعاون من أجل التركيز على التنمية البشرية،في اطار تنفيذ أهداف المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان، وذلك فى ضوء رؤية مصر 2030 ،وهو ما يتماشى مع توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بالاستعداد المُستمر لوظائف المستقبل، وتحديد المِهن المطلوبة في سوق العمل مستقبلاً، وتنمية مهارات الشباب عليها، والتنسيق مع الشركاء الاجتماعيين على تنمية قُدرات الشباب في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وإعداد الكوادر التقنية الوطنية المُدربة إعدادًا جيداً ليتلاءم مع متطلبات سوق العمل”
في كلمته أوضح الدكتورأحمد خطاب، مدير المعهد القومي للاتصالات التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن المعهد يساهم بشكل فعال في بناء القدرات الرقمية للشباب المصري من خلال تقديم برامج تدريبية متخصصة في أحدث التقنيات مثل الجيل الخامس، والحوسبة السحابية، وشبكات البيانات، وأمن المعلومات،والذكاء الاصطناعي وغيرها، حيث نهدف الى تأهيل الشباب لسوق العمل وتزويدهم بالمهارات اللازمة للحصول على وظائف في هذا المجال، ويُعد المعهد شريكًا رئيسيًا في هذه المبادرة حيث يوفر ملتقى التوظيف HiRE منصة مثالية للتواصل بين الشركات والكوادر الشابة، مما يُسهم في تمكينهم من قيادة التحول الرقمي في المستقبل”.