لم يعد ليفربول قادرًا على فرض سيطرته الكاملة على منافسيه كما في الماضي، وهذه الحقيقة أكدها المدرب الهولندي آرني سلوت، خاصة بعد الهزيمة الأخيرة أمام فولهام بنتيجة 3-2، بالرغم من تصدر الفريق جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز. ورغم الانتقادات التي طالت الفريق، دافع سلوت عن أداء لاعبيه مشددًا على أن الأخطاء الفردية كانت السبب خلف السقوط وليس التخاذل أو التهاون.
آرني سلوت يبرر الهزيمة ويتحدث عن مستوى الفريق
في تعليقه على خسارة ليفربول، أوضح سلوت أن فريقه لا يمتلك رفاهية التفوق الساحق الذي اشتهر به مانشستر سيتي خلال السنوات الأخيرة، حيث أكد أن الانتصارات التي حققوها لم تكن سهلة كما يعتقد البعض. وأضاف: “كل مباراة نخوضها تتطلب الكثير من الجهد والعمل الشاق بجانب الجودة التي يتمتع بها لاعبو ليفربول”. كما أشار إلى أن هذا الموسم شهد عددًا قليلاً من الأخطاء في المباريات، لكن وقوع ثلاث أخطاء مرة واحدة كان عاملًا حاسمًا في الهزيمة أمام فولهام، متحدثًا عن فقدان لاعب الفريق كوناتيه للكرة في إحدى اللحظات الحاسمة.
إضاعة الفرص وصعوبة المنافسة
ركز المدرب الهولندي على الإخفاق في استغلال الفرص التي لاحت لفريقه أمام فولهام، مشيرًا إلى قوة الخصم الذي يصعب التغلب عليه في ملعبه. كما أبرز سلوت التحديات التي واجهها ليفربول سواء في مباراة إيفرتون الأخيرة أو مواجهتهم أمام فولهام مشددًا على أن الحفاظ على الصدارة لن يتحقق إلا بمواصلة القتال والعمل الجاد خلال المباريات السبع المتبقية من الموسم.
الفارق مع مانشستر سيتي والمعاناة المستمرة
استعرض سلوت الفارق بين فريقه ومانشستر سيتي، الذي اعتاد حسم مبارياته مبكرًا بتسجيل ثلاثة أهداف في الشوط الأول خلال العديد من المباريات، مشيرًا إلى أن أسلوب ليفربول يعتمد على الضغط البدني والقتال حتى اللحظة الأخيرة. وأكد أن المباراة الأخيرة، مثل سابقتها، كشفت عن صعوبة التحديات التي تواجه الفريق للهروب من النتائج السلبية.
إحصائيات مقلقة في الفترة الأخيرة
رغم تصدر ليفربول جدول ترتيب الدوري بـ73 نقطة وبفارق 11 نقطة عن أرسنال صاحب المركز الثاني، إلا أن الفريق خسر ثلاثًا من آخر أربع مباريات في جميع المسابقات، مما أثار تساؤلات حول الاستقرار الفني. وتشمل هذه السلسلة السلبية الخسارة في نهائي كأس الرابطة أمام نيوكاسل، إلى جانب الهزيمتين في الدوري الإنجليزي هذا الموسم، والتي قد تؤثر على معنويات الفريق خلال الجولات الحاسمة المقبلة.