شهد النادي الأهلي المصري خلال الأيام الأخيرة جدلًا واسعًا داخل أروقة فريق الكرة الأول، وذلك بعد أن تصاعدت الأجواء بين لاعبي الفريق إمام عاشور ورامي ربيعة إثر مشادة كلامية وقعت عقب مواجهة الهلال السوداني في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا. الواقعة دفعت الجهاز الإداري للتحرك الفوري واتخاذ خطوات للوقوف على ملابسات الأمر وتهدئة الأجواء قبيل المواجهة المرتقبة للفريق في مرحلة الإياب.
تفاصيل المشادة بين إمام عاشور ورامي ربيعة
وفقًا لمصادر داخل النادي الأهلي، حدثت مشادة كلامية بين إمام عاشور ورامي ربيعة خلال الدقائق الأخيرة من مباراة الهلال السوداني. تطور الخلاف بين اللاعبين لاحقًا داخل غرفة خلع الملابس، ما دفع محمد شوقي، نائب المدير الرياضي بالنادي، إلى فتح تحقيق عاجل لمعرفة التفاصيل الكاملة لهذه الواقعة المثيرة للجدل.
شوقي بدأ بالاستماع لأقوال عدد من لاعبي الفريق الذين كانوا شهودًا على الواقعة، ومن بينهم المدافع المغربي أشرف داري، الذي حاول تهدئة الأجواء بين عاشور وربيعة خلال وجودهم على أرض الملعب. كما عقد شوقي جلسات منفصلة مع كلا اللاعبين، حرص خلالها على مناقشة الأمر ودعوتهم لتصفية الأجواء وضرورة التركيز على المرحلة المقبلة الحاسمة.
موقف الجهاز الإداري قبل مواجهة الإياب
رغم التحقيقات الجارية داخل الفريق، يسعى الجهاز الإداري بقيادة محمد شوقي إلى الحفاظ على استقرار الأجواء وعدم تصعيد الأمر قبل اللقاء المصيري المنتظر أمام الهلال السوداني، الذي سيحدد المتأهل لنصف نهائي دوري أبطال إفريقيا. في هذا السياق، لم يُعلن شوقي عن فرض أي عقوبات تأديبية على أي من اللاعبين، مؤكدًا أن الأولوية حاليًا هي التركيز على المواجهة المقبلة للفريق.
الأهلي ينتزع فوزًا صعبًا ويترقب العودة
نجح النادي الأهلي في تحقيق فوز صعب على الهلال السوداني في لقاء الذهاب الذي أقيم على ستاد القاهرة الدولي، حيث انتهت المباراة بهدف نظيف لصالح المارد الأحمر. الفوز منح الفريق أفضلية نسبية، لكنه لم يحسم الأمور بعد، حيث ينتظر الفريق مواجهة صعبة في مباراة العودة المقررة يوم الثلاثاء المقبل.
تأتي هذه الأجواء المشحونة داخل الفريق في وقت حرج، وسط تطلعات الجماهير إلى تجاوز الهلال وحجز بطاقة التأهل إلى نصف نهائي دوري الأبطال. الجهاز الفني والإداري في النادي يدركان تمامًا أهمية المرحلة ويعملان على تعزيز الانضباط وتوحيد الصفوف، لضمان أفضل أداء في المباراة المقبلة.