احتفالات مميزة في أنفيلد.. ليفربول يشعل الأجواء

عزز ليفربول موقعه في صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد تحقيقه فوزاً غالياً على إيفرتون بهدف دون رد في قمة “مرسيسايد”. المباراة، التي احتضنها ملعب “أنفيلد”، شهدت أجواء حماسية خاصة بعد هدف ديوجو جوتا في الدقيقة 57، الذي أعاد ترتيب أوراق الفريق الطامح للقب الدوري. ليفربول تقدم بهذه النتيجة بفارق 12 نقطة عن أرسنال صاحب المركز الثاني، بينما تراجع إيفرتون إلى المركز الخامس عشر برصيد 34 نقطة.

تفاصيل المباراة وتألق جوتا

سجل هدف اللقاء الوحيد النجم البرتغالي ديوجو جوتا، بعد تمريرة ساحرة من لويس دياز، ليضعها جوتا في الشباك بإتقان مذهل، لتنطلق احتفالات جماهير “أنفيلد” الهيستيرية. الهدف كان الأول لجوتا منذ شهرين ونصف، مما منح الفريق دفعة معنوية كبيرة بعد فترة التوقف الدولي. جوتا علّق قائلاً: “البداية بثلاث نقاط بعد التوقف كانت ضرورية لعودة الزخم لنا”.

وعلى الجانب الآخر، واجه إيفرتون لحظة حاسمة عندما ألغي هدف اللاعب بيتو بداعي التسلل، وأضاع فرصة ذهبية أخرى بعد تجاوزه الحارس البديل كيامين كيلير، قبل أن ترتطم تسديدته بالقائم، تاركاً إيفرتون بحسرة كبيرة.

قرارات تحكيمية تثير الجدل

شهد اللقاء جدلاً تحكيمياً بعد تدخل قوي من جيمس تاركوفسكي مدافع إيفرتون على أليكسيس ماك أليستر في الدقائق الأولى من المباراة، والذي اكتفى الحكم بمعاقبته بالبطاقة الصفراء فقط، رغم مطالبة لاعبي وجماهير ليفربول ببطاقة حمراء. حكم الفيديو المساعد أكد قرار الحكم، ليُسجل المدافع إسماً جديداً في تاريخ الدوري كأكثر لاعب يحصل على بطاقات صفراء دون طرد بواقع 63 بطاقة.

تصريحات ما بعد المباراة كشفت عن وجهات نظر متضاربة، إذ أشاد مدرب إيفرتون ديفيد مويز بتدخل تاركوفسكي قائلاً: “كان تدخلاً رائعاً”، فيما اعتبر المحلل جاري نيفيل أن المدافع كان محظوظاً للغاية بعدم تلقي بطاقة حمراء، واصفاً التدخل بأنه كان يمكن أن يتسبب بإصابة خطيرة.

ليفربول يواصل التألق رغم المصاعب

قبل فترة التوقف الدولي، مر ليفربول بسلسلة من النتائج المخيبة، بما في ذلك خروجه من دوري أبطال أوروبا ضد باريس سان جيرمان وخسارته أمام نيوكاسل في نهائي كأس الرابطة الإنجليزية. إلا أن هذه المباراة أثبتت قدرة الفريق بقيادة مدربه على استعادة زمام الأمور، رغم بعض الغيابات أمثال الحارس أليسون بسبب الإصابة.

شارك كيامين كيلير في مرمى ليفربول كبديل لأليسون، ورغم قلة مشاركاته، أظهر براعة كبيرة، خاصة أمام الهجمات المتكررة لفريق إيفرتون الذي ظل يشكل خطراً على المرمى.

التحدي المقبل وأهمية الفوز

هذا الفوز عزز ثقة لاعبي ليفربول، كما أكد فان دايك بعد المباراة: “نحن نعلم أن مواجهاتنا ضد إيفرتون تحمل دائماً طابعاً خاصاً وصعوبة بالغة، لكننا تمكنا من تجاوز هذه العقبة والحصول على النقاط الثلاث”. وأضاف: “الفوز اليوم خطوة مهمة نحو تحقيق أهدافنا للموسم”.

أما على الجهة الأخرى، فلا يزال مويز يبحث عن فوزه الأول في “أنفيلد”، معترفاً بقوة ليفربول وتفوقه، لكنه لم يخف خيبة أمله من قرارات التحكيم في اللقاء.

بهذا الانتصار، يواصل ليفربول تعزيز آماله في اقتناص اللقب، بينما تنتظر جماهيره استمرار الفريق بنفس الأداء القتالي في المباريات المقبلة.