تصاعدت الأحداث مجددًا في الساحة الرياضية المصرية، وذلك مع تحرك نادي بيراميدز رسميًا للاعتراض على قرارات رابطة الأندية المصرية بعد تعديل عقوبات النادي الأهلي المتعلقة بأزمة مباراة القمة الأخيرة. وقد ألقى هذا التظلم الضوء على جدالات متصاعدة بشأن آليات تطبيق اللوائح والعدالة في المنافسات الكروية المحلية.
تظلم بيراميدز ضد قرارات الرابطة
كشف مصدر مطلع أن نادي بيراميدز تقدم بتظلم رسمي إلى لجنة التظلمات باتحاد الكرة طالب فيه بمراجعة القرارات التي أصدرتها رابطة الأندية بشأن تخفيف عقوبة الأهلي. اللافت أن هذا التظلم يأتي بعد إعلان الرابطة اعتماد فوز الزمالك على الأهلي بنتيجة 3-0 إثر انسحاب الفريق الأحمر من مباراة القمة ضمن الجولة الأولى من المرحلة النهائية للدوري المصري، لكنها قررت في الوقت ذاته عدم خصم ثلاث نقاط من رصيد الأهلي بنهاية الموسم.
ردود أفعال متباينة بين الأندية
لم يتوقف الجدل عند بيراميدز فقط، بل ظهرت اعتراضات من الزمالك أيضًا، حيث أصدر النادي الأبيض بيانًا رسميًا أعرب فيه عن رفضه القاطع لتعديل العقوبات، مؤكدًا نيته تصعيد الأمر إلى الجهات المعنية داخل مصر وخارجها. وجاءت هذه الخطوة مع إصرار الزمالك على أن هذه القرارات تُظهر “ازدواجية” في تطبيق اللوائح بين الأندية.
الأهلي يعود للمنافسات
وسط هذه الضجة، قرر الأهلي استكمال مشاركته في منافسات الدوري المصري بعد قرارات الرابطة الأخيرة. ومن المقرر أن يواجه بيراميدز في مباراة حاسمة ستُقام في استاد الدفاع الجوي يوم 12 أبريل المقبل ضمن الجولة الثانية من المرحلة النهائية، ما يزيد من حدة التوتر بين الناديين في ظل الأزمة الحالية.
بيان بيراميدز وتصعيد الموقف
في بيان رسمي نشره بيراميدز، انتقد النادي قرارات الرابطة بشكل لاذع، معتبرًا أنها تنم عن ازدواجية في تطبيق اللوائح وعدم معاملة الأندية بالتساوي. أشار البيان إلى أن اللوائح تم تطبيقها بحزم العام الماضي على الزمالك، عندما تم خصم ثلاث نقاط من رصيده بتاريخ 25 يونيو 2024 لحادث مشابه، في حين تم التغاضي عن تطبيق نفس العقوبة على الأهلي في الأزمة الحالية.
وأضاف بيراميدز أن هذه القرارات تعكس مثالًا واضحًا على عدم تطبيق العدالة بين الأندية، مشيرًا إلى أن مثل هذه المعايير المزدوجة قد تؤثر سلبًا على نزاهة المنافسات المحلية.
مع استمرار التصعيد من مستوياته الإدارية والإعلامية، تزداد التساؤلات حول مدى قدرة رابطة الأندية المصرية على إدارة الأزمات الكروية بمعايير موحدة تضمن المساواة بين جميع الأندية المتنافسة.