ريال مدريد يواصل رحلة الحلم بتأهله التاريخي إلى نهائي الكأس

حقق ريال مدريد تأهلاً دراماتيكياً إلى نهائي كأس ملك إسبانيا بعد مباراة مثيرة أمام ريال سوسيداد، شهدت تقلبات غير متوقعة وأداء استثنائياً في الدقائق الحاسمة من اللقاء. الفريق الملكي تجاوز عقبة صعبة ليحافظ على حلم المنافسة على الثلاثية التي طال انتظارها هذا الموسم.

انطلاقة متوترة وتأخر مبكر

بدأت المباراة بضغط واضح من ريال سوسيداد الذي نجح في افتتاح التسجيل مبكراً في الدقيقة 16 عبر أندير بارينيتشيا، مستغلاً تقدم لاعبي ريال مدريد للهجوم. ورغم هذا الهدف، استعاد الفريق الملكي توازنه سريعاً، حيث تمكن الموهبة الصاعدة إندريك من تعديل النتيجة بمهارة فائقة بعد مرور 15 دقيقة فقط، ما منح المشجعين أملاً جديداً في إمكانية السيطرة على المباراة.

أهداف متتالية وتقدم ضيوف غير متوقع

المباراة دخلت منحنى دراماتيكياً مع تقدم الفريق الضيف مرتين متتاليتين بفضل هدفي بابلو مارين وميكل أويارزابال، اللذين جاءا نتيجة أخطاء دفاعية كارثية من ديفيد ألابا، الذي سجل في شباك فريقه بطريقة غير مباشرة. وبرغم ذلك، أثبت ريال مدريد، بقيادة المدرب كارلو أنشيلوتي، أنه لا يستسلم بسهولة، فعاد سريعاً بفضل تمريرة رائعة من فينيسيوس جونيور حولها جود بيلينجهام ببراعة إلى شباك الخصم.

عودة ملكيّة في اللحظات الحاسمة

واصل ريال مدريد ضغطه مع اقتراب نهاية الوقت الأصلي، وتمكّن أوريلين تشواميني من تسجيل التعادل برأسية متقنة بعد ركلة ركنية نفذها رودريغو بإحكام في الدقيقة 86، ما أعاد روح التنافس إلى الميدان. ومع ذلك، عاد أويارزابال ليحرج الفريق الملكي مجدداً بتسجيل هدف رابع في الدقائق الأخيرة من الوقت الإضافي ليؤجل الحسم حتى اللحظات الأخيرة.

هدف ذهبي ورحلة نحو النهائي

في شوط المباراة الإضافي الثاني، استطاع ريال مدريد حسم الأمور لصالحه بفضل هدف أنطوني روديغر الحاسم الذي جاء برأسية متقنة بعد ركلة ركنية نفذها الموهوب أردا جولر في الدقيقة 115. بهذا الفوز، ضمن ريال مدريد مقعده في النهائي لمواجهة أحد غريميه التقليديين، برشلونة أو أتلتيكو مدريد، في معركة تعد بالإثارة والندية.

أداء دفاعي مقلق وآمال ثلاثية

رغم هذا الانتصار الملحمي، تواجه كتيبة أنشيلوتي انتقادات كبيرة بسبب تراجع الأداء الدفاعي، حيث تمكن ريال سوسيداد، المعروف بضعف فاعليته الهجومية هذا الموسم، من تسجيل أربعة أهداف في شباك الفريق الملكي في ليلة عصيبة. ومع ذلك، يبقى أمل التتويج بالثلاثية التاريخية قائماً، إذ لا يزال الفريق ينافس في كافة البطولات الكبرى، بما في ذلك دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني.

في ظل هذه التحديات، يحتاج ريال مدريد إلى إعادة ترتيب أوراقه الدفاعية قبل معركة النهائي والمباريات القادمة، للتمسك بحلمه في تحقيق إنجازات تخلد في صفحات التاريخ.