وسط أجواء مشحونة ومليئة بالجدل في الساحة الرياضية المصرية، أثار شريف إكرامي، حارس مرمى فريق بيراميدز، جدلاً واسعًا حول قرار رابطة الأندية المصرية المحترفة بإلغاء خصم النقاط الثلاثة من النادي الأهلي على خلفية انسحابه من مباراة الزمالك في إحدى الجولات المهمة بالدوري المصري. تصريحات إكرامي وصفت الأحداث الأخيرة بأنها تعكس عبثًا وفوضى في إدارة كرة القدم، مشددًا على أهمية العدالة والشفافية في تطبيق اللوائح والقوانين.
انتقادات شريف إكرامي للقرارات الأخيرة
شدد شريف إكرامي على موقفه الرافض لما وصفه بالفوضى في اتخاذ القرارات. عبر حسابه الرسمي على موقع “إكس”، وصف القرار بأنه تجسيد واضح “للمهزلة” في كرة القدم المحلية. وأكد أن إدخال المصالح الشخصية في صناعة القرارات يضر بحاضر ومستقبل اللعبة، مشيرًا إلى أن المستفيد اليوم قد يكون المتضرر غدًا. وأضاف إكرامي أن هذه الإجراءات تنعكس بشكل سلبي على روح اللعبة وتثير تساؤلات حول مصداقية القرارات، بالإضافة إلى زيادة التوتر بين الجماهير وتعزيز التعصب والكراهية.
الحق والعدل أساس الولاء
أكد إكرامي في تصريحاته أن تبرير الأخطاء وغض الطرف عن المخالفات لا يعبر عن الولاء أو الإخلاص، بل يمثل خطرًا كبيرًا على نزاهة اللعبة. ودعا جميع الأطراف إلى التحلي بالشفافية والصراحة بدلاً من اللجوء إلى التبريرات المجحفة. وأشار إلى أن الرياضة تعكس جوهر أخلاق الناس ومبادئهم، مشددًا على أهمية الوقوف مع الحق بغض النظر عن الأطراف المستفيدة أو المتضررة.
رابطة الأندية توضح القرار
أصدرت رابطة الأندية المصرية المحترفة بيانًا أوضحت فيه الأسباب التي دفعتها إلى اتخاذ هذا القرار. ووفقًا للبيان، جاء القرار بناءً على ضيق الوقت بين الجولات المختلفة وارتباط الأندية بمباريات كأس مصر بالإضافة إلى الالتزام بالمواعيد الدولية. وأكد البيان أن النادي الأهلي لم يكن يسعى لإثارة أزمة في هذه القضية، بل كان يبحث عن تحقيق العدالة في إدارة المسابقة.
تداعيات القرار على الجماهير
القرار أثار حالة من الانقسام بين الجماهير، حيث يرى البعض أن القرار ينحاز لمصلحة الأهلي، بينما يعتقد آخرون أنه جاء نتيجة لضغوط الظروف الاستثنائية التي تواجهها كرة القدم المصرية في الوقت الحالي. وبينما تتعالى الأصوات مطالبة بمزيد من الشفافية، تظل كرة القدم المصرية تحت المجهر في انتظار قرارات أكثر حسمًا وعدلاً تعيد للطاولة مصداقيتها.