في خطوة حاسمة أثارت الجدل، قرر تياجو بيتارش بينار، لاعب خط الوسط لفريق ريال مدريد تحت 18 عامًا، تحديد مستقبله الدولي بين منتخبي المغرب وإسبانيا، ليحسم قراره لصالح الأخير. جاء هذا القرار بعد صراع بين الاتحادين المغربي والإسباني لكرة القدم للاستفادة من موهبته الشابة.
تياجو بيتارش يفضل “لاروخا” على أسود الأطلس
كان الاتحاد المغربي قد سارع بدعوة تياجو بيتارش للانضمام إلى تشكيلة الفريق الوطني تحت قيادة المدرب نور الدين النيبت خلال فترة التوقف الدولي في شهر مارس الماضي، حيث وضعت هذه الخطوة الاتحاد الإسباني أمام تحدٍ واضح. ورد الاتحاد الإسباني سريعًا بدعوته للانضمام إلى المنتخب الإسباني تحت 18 عامًا، ليبدأ مسيرة تمثيله للمنتخب الوطني الإسباني في المنافسات الدولية.
صحيفة “لاراثون” الإسبانية كانت من بين المصادر التي أكدت أن اللاعب الشاب رفض الإغراءات المغربية، مفضلاً تمثيل المنتخب الإسباني. وقد أشارت الصحيفة إلى أن بيتارش، بفضل إمكانياته ومهاراته الفريدة، يعد إضافة كبيرة للمنتخب، حيث سيدخل ضمن تشكيلة تضم 26 لاعبًا تحت قيادة المدرب سيرجيو تينوريو للتدرب في الفترة الحالية بمقر الاتحاد الإسباني.
مسيرة تياجو بيتارش الكروية: بين المغرب وإسبانيا
يتميز تياجو بيتارش بسيرة ذاتية غنية في عالم كرة القدم، حيث ولد لأب مغربي وأم إسبانية مما منحه الحق في حمل الجنسيتين المغربية والإسبانية. بدأ مسيرته الكروية في أكاديمية أتلتيكو مدريد قبل الانتقال إلى خيتافي ثم ليجانيس، وصولاً إلى تدريبه مع ريال مدريد. ومع فريق ريال مدريد لأقل من 19 عامًا، برز في دوري أبطال أوروبا للشباب، مؤكداً على قدراته ومهاراته في وسط الملعب.
ما الذي يجعل بيتارش محل أنظار المغرب وإسبانيا؟
يتمتع تياجو بيتارش ببراعة فنية عالية وقدرة على التحكم بالكرة تحت الضغط، مما جعله هدفًا مغريًا للعديد من المنتخبات. أداؤه المذهل في دوري الشباب جعل من الواضح أنه لاعب صاحب إمكانات مستقبلية هائلة، وقابلية للتألق في المحافل الدولية. اختياره للمنتخب الإسباني يمثل بداية جديدة ومهمة لمسيرته الدولية، حيث يأمل الجمهور الإسباني أن يسهم في تشكيل العمود الفقري للمنتخب على مر السنين القادمة.
في ظل هذا القرار، من المتوقع أن يضيف تياجو بيتارش المزيد من التميز لتشكيلة “لاروخا”. ومع أن المغرب خسر معركة استقطاب اللاعب الشاب، يبقى السؤال مفتوحًا حول اللاعبين المغاربة الآخرين الذين قد يبرزون في أعين الاتحاد الوطني في السنوات المقبلة.