في ذكرى لا تُنسى.. مانشستر يونايتد يسحق وست هام بسباعية تاريخية!

في الأول من أبريل من عام 2000، شهد ملعب أولد ترافورد واحدة من أكثر الليالي المميزة في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، عندما أذهل مانشستر يونايتد عشاق كرة القدم بعرض هجومي كاسح انتهى بفوز ساحق على وست هام يونايتد بنتيجة 7-1. هذه المباراة كانت واحدة من أبرز محطات الشياطين الحمر لهذا الموسم، حيث تألق فيها الفريق بقيادة السير أليكس فيرغسون، مع أداء متميز من بول سكولز وديفيد بيكهام وأولي غونار سولشاير، لترسخ في ذاكرة عشاق النادي إلى الأبد.

بداية لا تخلو من المفاجآت

ضجت مدرجات أولد ترافورد بالذهول عندما باغت وست هام أصحاب الأرض بهدف مبكر في الدقيقة 11 عبر اللاعب باولو وانشوب، الذي استغل تمريرة رائعة من فريدريك كانوتيه ليودع الكرة في شباك الحارس مارك بوسنيتش. هذا التقدم المؤقت وضع مانشستر يونايتد تحت ضغط هائل، إلا أن الرد جاء سريعًا وبصورة مبهرة.

اقرأ أيضًا: «فيفا» يعتمد 1 ديسمبر موعداً لـ«كأس العرب 2025» في قطر

احتاج مانشستر يونايتد إلى دقائق قليلة فقط لمعالجة الصدمة، حينما أطلق بول سكولز تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، لتصطدم الكرة بفرانك لامبارد وتغير اتجاهها قبل أن تسكن شباك وست هام. ولم يمر وقت طويل قبل أن يُمنح الشياطين الحمر ركلة جزاء مثيرة للجدل، تم احتسابها لصالح روي كين بعد تدخل مشكوك فيه من المدافع ستيف بوتس. تصدى الحارس كريغ فورست للركلة الأولى التي نفذها دينيس إروين، لكن الأخير تابع الكرة المرتدة ليضعها ببراعة في الشباك، مانحًا فريقه التقدم بنتيجة 2-1.

استعراض هجومي بلا رحمة

دخل مانشستر يونايتد الشوط الثاني بعزيمة لا تعرف الرحمة، وبدأ مهرجان الأهداف الحقيقي. عاد بول سكولز سريعًا ليسجل هدفًا فنيًا رائعًا بكعب قدمه إثر تمريرة دقيقة من ديفيد بيكهام داخل منطقة الجزاء، لتصبح النتيجة 3-1. ولم يمضِ وقت طويل قبل أن يضيف سكولز هدفه الثالث “هاتريك”، بعد حصول زميله نيكي بات على ركلة جزاء إثر عرقلته داخل المنطقة. النجم الإنجليزي لم يتردد لحظة في استغلال الفرصة وزيادة الفارق.

اقرأ أيضًا: سنتخذ الإجراءات القانونية.. ميدو يفتح النار على المؤثرين في قرارات الرابطة

واصل ديفيد بيكهام تألقه المعروف فلفت الأنظار بهدف مذهل من ركلة حرة مباشرة على بعد 30 ياردة. بتسديدة لولبية دقيقة، اخترقت الكرة شباك وست هام وسط صيحات الاحتفال من الجماهير التي ملأت أرجاء أولد ترافورد. المباراة لم تتوقف هنا، بل استمرت الأهداف حيث شارك البديلان تيدي شيرنغهام وأولي غونار سولشاير في تعزيز الغلة التهديفية. تعاون الثنائي ليتمكن سولشاير من إحراز الهدف السابع، مغلقًا الستار على ليلة حافلة بالأهداف والأداء المميز.

تأمين صدارة الدوري بروح الأبطال

بهذا الانتصار المذهل، وسّع مانشستر يونايتد الفارق في صدارة الدوري الإنجليزي إلى 10 نقاط، مما منح الفريق دفعة قوية وثقة إضافية قبل مغامرته الأوروبية في دوري الأبطال. في هذا الموسم، بدا أن كتيبة السير أليكس فيرغسون قد وضعت الدوري الإنجليزي في قبضتها، مع أداء هجومي لا يُنسى وقيادة ستراتيجية مميزة جعلت الفريق لا يُقهر تقريبًا.

اقرأ أيضًا: نتائج مباريات يوم الاثنين 10 مارس

استمرت ذكريات تلك المباراة كواحدة من المحطات البارزة في تاريخ مانشستر يونايتد، وأثبت الفريق أنه لا يرحم على ملعبه، مهما كانت قوة الخصم أو ظروف اللقاء.

اقرأ أيضًا: “ثقة عمياء”.. ممدوح عباس يوجه رسالة للزمالك قبل مواجهة الأهل

خريج كلية الإعلام جامعة الإسكندرية عام 2012، متخصص في الصحافة التقنية والترفيهية، شغوف بمتابعة أحدث الابتكارات وقصص الإبداع في عالم التكنولوجيا والفنون.