بات نادي مانشستر سيتي في موقف صعب بعد تعرض مهاجمه النرويجي إيرلينغ هالاند لإصابة قد تُبعده عن الملاعب لفترة طويلة، وهو ما يضيف المزيد من التحديات للفريق الذي يواجه موسماً معقداً تحت قيادة المدرب الإسباني بيب غوارديولا. وجاءت الإصابة خلال مباراة دور ربع النهائي في كأس الاتحاد الإنجليزي أمام بورنموث، حيث غادر هالاند أرضية الملعب بعد تسجيله هدفًا بسبب إصابة قوية في الكاحل.
تأثير غياب هالاند على موسم مانشستر سيتي
تُعد إصابة هالاند بمثابة خسارة كبيرة للسيتي، خاصةً أن اللاعب يتربع على عرش هدافي الفريق هذا الموسم برصيد 30 هدفًا في مختلف البطولات، منها 21 هدفًا في الدوري الإنجليزي الممتاز. المدرب بيب غوارديولا أكّد في تصريحاته أن هالاند سيغيب ما بين خمسة إلى سبعة أسابيع، معربًا عن أمله في عودته قبل نهاية الموسم ليكون جاهزًا للمشاركة بكأس العالم للأندية والتي ستجرى في يونيو/ حزيران المقبل.
مانشستر سيتي في موسم التحديات
يمر مانشستر سيتي بموسم مليء بالصعوبات. الفريق الذي يحتل المركز الخامس في ترتيب الدوري الإنجليزي بفارق 22 نقطة عن المتصدر ليفربول، يعاني من الإقصاء المبكر من دوري أبطال أوروبا وكأس رابطة المحترفين الإنجليزية. ومع تبقي 9 مباريات في الدوري المحلي ومباراة واحدة على الأقل في كأس الاتحاد الإنجليزي بالإضافة إلى مشاركة الفريق المرتقبة في كأس العالم للأندية، تبدو الأجواء أكثر تعقيدًا لغوارديولا ولاعبيه.
بديل هالاند المهاجم الواعد عمر مرموش
وفي ظل غياب هالاند، يضع غوارديولا ثقته في الوافد المصري الحديث عمر مرموش، الذي أظهر قدرته على تعويض غياب النرويجي خلال مواجهة بورنموث. مرموش، الذي انضم للسيتي في الانتقالات الشتوية الماضية من آينتراخت فرانكفورت الألماني مقابل 75 مليون يورو، تألق بعد دخوله كبديل وسجل هدف التأهل للنصف النهائي، ليؤكد أنه على أتم الاستعداد لتحمل مسؤولية مركز الهجوم.
حظوظ السيتي في تحقيق إنجازات الموسم
على الرغم من الصعوبات، فإن مانشستر سيتي يمتلك خيارات فنية وإمكانات عالية قد تمكنه من التمسك بفرصه في تحقيق إنجازات هذا الموسم. ومع عودة الفريق للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية ضمن مجموعة السابعة التي تضم أندية الوداد المغربي ويوفنتوس الإيطالي والعين الإماراتي، يتطلع السيتي إلى اختتام الموسم بشيء من الإيجابية واستكمال مساعيه نحو تقديم أداء قوي على الساحة العالمية.
يبقى التحدي الأكبر أمام غوارديولا هو إعادة تنظيم الفريق لتعويض الغيابات البارزة، مع التركيز على الاستفادة القصوى من اللاعبين الموهوبين مثل مرموش لتحقيق موسم أفضل رغم كل التحديات.