إيدي هاو يفرض قواعد صارمة ويمنع الكحول في احتفالات نيوكاسل بكأس كاراباو

شهدت مدينة نيوكاسل احتفالات صاخبة بمناسبة تحقيق الفريق الأول لكرة القدم لقب كأس رابطة الأندية الإنجليزية “كاراباو” بعد غياب دام لنحو 70 عامًا. الانتصار التاريخي على فريق ليفربول بنتيجة هدفين مقابل هدف، أعاد أمجاد “الماكبايس” إلى الحياة، وسط دعم هائل من جمهور الفريق الذي خرج إلى شوارع المدينة لاستقبال أبطالهم خلال جولة بالحافلة الخصوصية، في أجواء غمرتها أبعاد الإنجاز الرياضي.

إيدي هاو يضع بصمة انضباطية صارمة

على الرغم من الفرحة الكبيرة، قرر المدير الفني لنيوكاسل، إيدي هاو، منع لاعبيه من تناول المشروبات الكحولية خلال الاحتفالات الرسمية باللقب. ووفقًا لتصريحات نقلتها صحيفة “ذا صن” البريطانية، فإن المدرب أكد ضرورة الالتزام بالانضباط أثناء مشاركتهم مع الجماهير، مشيرًا إلى أن الإفراط في الكحول لا يتماشى مع طموحات الفريق خلال المرحلة المقبلة.

من خلال هذا القرار غير التقليدي في الكرة الإنجليزية، أظهر هاو التزامًا كبيرًا تجاه رؤية الفريق المستقبلية، حيث شدد على أهمية المحافظة على الحالة البدنية والذهنية المثالية للاعبين، خاصة أن نيوكاسل يخوض سباقًا صعبًا من أجل الحصول على مركز مؤهل لدوري أبطال أوروبا، في ظل ضغط جدول مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز.

احتفال بلا كحول: رسالة إلى اللاعبين والجماهير

هذا التوجه الفريد يعكس فلسفة إيدي هاو في بناء فريق قادر على الموازنة بين الاحتفال بالإنجازات وتحقيق أهداف طويلة الأمد. فرغم اعتياد بعض الفرق الأوروبية على استخدام الكحول كجزء من ثقافة الاحتفال، اختار المدرب إرسال رسالة مختلفة تمامًا، مفادها أن الفوز هو مجرد بداية للعمل المستمر، وليس نهاية الطريق.

الجمهور الذي رافق الفريق طوال مسيرته في هذه البطولة لم يخيب الظن في دعم الفريق، واصطف على جانبي الشوارع للاحتفاء بالأبطال. لكن من الواضح أن هاو لديه رؤية أعمق للمستقبل، فعينه ليست فقط على الألقاب المحلية، بل على تأمين مكان بين كبار أوروبا عبر بوابة دوري الأبطال.

التحدي المقبل: مواجهة برينتفورد

يستعد نيوكاسل لمواجهة جديدة وهامة أمام برينتفورد في بطولة الدوري الإنجليزي، حيث يسعى الفريق لمواصلة أدائه المميز هذا الموسم. لا شك أن الانتصار الأخير أصبح دافعًا قويًا للاعبين، لكن ما يميز هذه المرحلة هو الحفاظ على التركيز والالتزام الذي يحرص إيدي هاو على ترسيخه.

الفريق الآن ليس أمامه وقت طويل للراحة، حيث تتطلب المنافسات المتبقية هذا الموسم مستوى عالٍ من الجاهزية، سواء كان ذلك بدنيًا أو ذهنيًا. يبدو أن نيوكاسل تحت قيادة هاو ينظر إلى المستقبل بنفس الإصرار الذي قاده إلى تحقيق هذا الإنجاز التاريخي، مما يمنح جماهير النادي أملًا جديدًا في استعادة أمجاد الماضي.