يبدو أن العلاقة بين نجوم كرة القدم تتجاوز حدود الملاعب، وهذا ما ظهر جليًا في رسالة مؤثرة وجهها النجم الإنجليزي جاك غريليش إلى زميله السابق رياض محرز، قائد المنتخب الجزائري ونجم الأهلي السعودي حاليًا. هذه الرسالة عكست مجددًا مدى تأثر غريليش بمهارات محرز الفريدة وشهدت إعادة تسليط الضوء على العلاقة القوية التي جمعتهما أثناء تواجدهما في مانشستر سيتي.
رسالة غريليش: تقدير مهارة محرز الفريدة
شهدت وسائل التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا مع خطوة جاك غريليش، نجم مانشستر سيتي الحالي، الذي نشر عبر حسابه الرسمي على “إنستغرام” فيديو يظهر فيه أحد لمسات محرز الساحرة في ترويض الكرة أثناء إحدى مباريات مانشستر سيتي. وأرفق غريليش الفيديو بتعليق قال فيه: “أريد أن أكون مثلك”، في إشارة واضحة إلى إعجابه الكبير بحرفية محرز في التحكم بالكرة.
لم تكن كلمات غريليش مجرد مجاملة عابرة، بل أكدت مجددًا على القدرات الفذة للنجم الجزائري، خصوصًا ترويض الكرة، الذي تحول إلى علامة مسجلة باسمه ويعتبر مصدر إلهام للكثير من اللاعبين حول العالم.
رياض محرز يرد بخفة ظل
في رد فعل لافت يعكس العلاقة القوية بين النجمين، لم يتأخر رياض محرز في التعليق على رسالة زميله السابق. المحترف الجزائري رد بابتسامة قائلاً: “إنه أمر سهل بالنسبة لك”، مما أثار تفاعلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي. تعليق محرز لم يكن فقط تعبيرًا عن التقدير، بل يعكس أيضًا مدى الاحترام المتبادل بينه وبين غريليش.
علاقة استثنائية رغم التنافس
ورغم أن غريليش ومحرز كانا في بعض المواسم تحت قيادة بيب غوارديولا يتنافسان على فرص المشاركة في التشكيلة الأساسية، إلا أن الصداقة بين الطرفين بقيت قوية. غريليش الذي يشغل الجناح الأيسر، ومحرز المتخصص في الجناح الأيمن، شكلا ثنائيًا مميزًا خلال الفترة التي لعبا فيها معًا، وساهما في العديد من الإنجازات التي حققها مانشستر سيتي.
إرث محرز مع مانشستر سيتي
يجدر بالذكر أن فترة رياض محرز مع مانشستر سيتي، التي امتدت نحو خمسة مواسم، كانت مليئة بالإنجازات. شارك النجم الجزائري في 236 مباراة، سجل خلالها 78 هدفًا وقدم 56 تمريرة حاسمة، ما جعل اسمه جزءًا لا يتجزأ من تاريخ النادي السماوي. ورغم انتقاله في صيف 2023 إلى الأهلي السعودي، إلا أن بصمته استمرت واضحة في القلوب والعقول، سواء بين زملائه السابقين أو جماهير النادي.
الهالة التي تحيط بمسيرة محرز ليست محصورة في الإحصائيات فقط، بل تمتد إلى تأثيره الكبير داخل الملعب وخارجه، وتؤكد أن إرثه الرياضي سيظل مصدر إلهام لجيلٍ كامل من عشاق كرة القدم وممارسيها.