ارتبط الأول من أبريل عالميًا بيوم الكذبة البيضاء، حيث يعمد الناس إلى تبادل المزاح والقصص المفبركة بطريقة دعابية، إلا أن الأمر في عالم كرة القدم قد يتجاوز حدود المزاح ويصل إلى مواقف تترك أثراً عميقاً سواء على اللاعبين أو الفرق.
الطائرة ستسقط ولكن لا تقلقوا
كشف جمال عبد الحميد، نجم الأهلي والزمالك السابق، عن أحد أكثر المواقف رعبًا التي تعرض لها في مسيرته بسبب كذبة أبريل. الحكاية تعود إلى وقت كان فيه عبد الحميد جزءًا من صفوف الزمالك، حيث تزامن أحد أسفار الفريق لخوض مباراة في دوري أبطال أفريقيا مع هذه المزحة.
وأكد جمال أن الرحلة تمت على متن طائرة هليكوبتر، وسرعان ما خيم الخوف على اللاعبين عندما أعلن مضيف الطيران أن الطائرة سبق وأن تعرضت للسقوط وتمت صيانتها دون تدخل من المهندس المختص. وبلهجة طمأنة ساخرة قال: “حتى لو سقطت، لن نتأذى”. حالة الرعب التي أعقبت الإعلان دفعت الجميع للبحث عن قائد الطائرة، ليكتشفوا فيما بعد أن كل ما حدث هو مجرد كذبة أبريل، وأن الطائرة سليمة ولا تعاني من أي أعطال.
شادي محمد وأزمة كذبة أبريل في الدوري الإنجليزي
لم يخلُ تاريخ شادي محمد، قائد الأهلي المعتزل، من الطرائف المتعلقة بكذبة أبريل، لكن مزحة واحدة بالتحديد كادت أن تضعه في موقف لا يُحسد عليه مع مدرب الفريق آنذاك، مانويل جوزيه. وتحدث شادي عن الواقعة موضحًا أنه قبل إحدى المباريات المهمة في الدوري، أخبره أحمد شوبير، حارس مرمى الأهلي السابق، بأنه سيتم إدخاله على الهواء في برنامجه، ليشارك في كذبة أبريل دون أي تحذير مسبق.
ولم تمضِ دقائق حتى شارك اللاعب في بث إشاعة خروجه من الأهلي للانتقال إلى الدوري الإنجليزي، زاعمًا أنه حقق كل طموحاته مع الأهلي ويرغب في تأمين مستقبله هناك. تم الكشف عن المزحة نهاية الحلقة، إلا أن الأمور لم تكن بهذه البساطة صباح اليوم التالي. حيث وجد شادي نفسه في مواجهة غضب مانويل جوزيه، الذي وبخه على المشاركة في مثل هذا المزاح قبل إحدى مباريات الفريق الحاسمة.
قرود عبد الشافي ومقالب المعسكر
في واحدة من أبرز حكايات كذبة أبريل داخل المعسكرات، استعاد حمادة طلبة، لاعب الزمالك ومنتخب مصر السابق، واقعة طريفة بطلها محمد عبد الشافي. القصة وقعت خلال أحد معسكرات المنتخب الوطني في إفريقيا، حيث دبر عبد الشافي مزحة جريئة استهدفت زميله إبراهيم صلاح.
بأسلوب مدروس، حصل عبد الشافي على مفتاح غرفة صلاح ووضع على سريره فاكهة من الموز والتفاح، ثم أطلق مجموعة من القرود داخل الغرفة. عندما عاد إبراهيم صلاح وفتح الباب، تفاجأ بالمشهد، ليصاب بحالة من الذعر وسط نوبة من الضحك الهستيري بين اللاعبين.
الكذبة البيضاء، رغم طابعها الطريف، قادرة على ترك ذكريات لا تُنسى، تتحول أحيانًا إلى مواقف تُحكى عبر الزمن بين أجيال اللاعبين والجماهير.