أثارت تصريحات رالف شربل، المستشار القانوني الرياضي الدولي، جدلًا واسعًا بين الأوساط الرياضية بشأن مصير الشكوى المشتركة المقدمة من ناديي الزمالك وبيراميدز على المستوى الدولي بعدما أكدت آراؤه على وجود تناقض يثير التساؤلات حول قرارات رابطة الأندية المصرية.
اجتهادات الرابطة تثير الجدل
اعتبر شربل أن قرارات رابطة الأندية جاءت كتفسير مختلف وغير متسق مع اللوائح المتبعة في الحالات السابقة، ما وصفه بالمثير للسجال قانونيًا وغير المقنع بتاتًا. وأكد أن مثل هذه التطورات قد تفتح المجال أمام الأندية المتضررة للتوجه إلى محكمة التحكيم الرياضية (الكأس)، التي تلتزم بمعايير صارمة من الشفافية والعدل، مما يعزز ثقة الأندية في قدرتها على استرداد حقوقها.
محكمة الكأس كملاذ أخير
أوضح شربل خلال حديثه أن محكمة الكأس تلجأ إلى فرض العقوبات بشكل صارم وتقوم بتعديل القرارات المُثيرة للجدل، إلا أن هذه الإجراءات عادة ما تأخذ وقتًا طويلًا قبل أن تُطبّق. كما أشار إلى أن طبيعة الأحكام في مثل هذه القضايا تركز على إنصاف الأطراف المتضررة، دون الخوض في ملف فرض عقوبات على الرابطة نفسها.
ردود فعل غاضبة من الزمالك وبيراميدز
جاءت ردود فعل ناديي الزمالك وبيراميدز لتُعبّر عن استيائهما الكبير من قرارات رابطة الأندية الأخيرة، خصوصًا فيما يتعلق بإلغاء خصم الثلاث نقاط الخاصة بانسحاب الأهلي من مباراة القمة أمام الزمالك. وأصدر نادي بيراميدز بيانًا رسميًا أعلن فيه أنه قرر التحرك بشكل قانوني للدفاع عن حقوقه بعد أن تأثرت مصالحه مباشرة بقرار الرابطة الأخير، مؤكدًا أنه لن يقف صامتًا تجاه ما يحدث.
خطاب حاد من الزمالك إلى رابطة الأندية
من جانبه، أرسل نادي الزمالك خطابًا رسميًا إلى رابطة الأندية المصرية المحترفة، أكد فيه طلبه الواضح لتوضيح القرار الجديد الصادر عن مجلس إدارة الرابطة، الذي يتعلق بتعديل القرار رقم (50). كما أشار الزمالك في خطابه إلى أنه يُعتبر الطرف الرئيسي المتضرر في القضية ولم يتلقَ إخطارًا رسميًا حول التعديلات المزعومة حتى الآن، ما أثار استياء إدارة النادي.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التطورات تزيد من تشابك المشهد الرياضي في مصر، حيث ينتظر الجمهور والأندية على حد سواء القادم من الأيام لمعرفة النتائج النهائية لهذا الصراع الإداري والقانوني المحتدم.