فقدت الساحة الفنية اليوم الفنانة إيناس النجار، التي وافتها المنية نتيجة إصابتها بتسمم الدم بعد معاناة مؤلمة إثر انفجار المرارة. ويأتي هذا الحادث الصادم ليضع تسليط الضوء على هذا المرض الخطير وأعراضه التي قد تكون غامضة للكثيرين، مما يستوجب توعية شاملة لتفادي تفاقم الحالات والوصول إلى مراحل خطرة.
ما هو تسمم الدم وأبرز أعراضه؟
تُعرف حالة تسمم الدم بأنها استجابة مفرطة للجسم تجاه العدوى ويمكن أن تتحول إلى حالة خطيرة تُعرف بالإنتان. لتشخيص الإصابة، يظهر على المريض عدد من الأعراض التي تشمل تغيُّرًا ملحوظًا في الحالة العقلية، وضغط دم انقباضي أقل من 100 ملم زئبقي، وزيادة معدل التنفس ليصل إلى 22 نفسًا أو أكثر في الدقيقة. وفي الحالات الأكثر تفاقمًا، قد تتطور الحالة إلى صدمة إنتانية، وهو الأمر الذي يشكل خطرًا كبيرًا على حياة المريض.
ما هي الصدمة الإنتانية؟
الصدمة الإنتانية تُعد من أخطر مراحل تسمم الدم، حيث ينخفض ضغط الدم بشكل حاد، مما يؤدي إلى خلل كبير في وظائف الخلايا وإنتاج الطاقة داخل الجسم. ومن المؤشرات التي تنذر بالوصول إلى هذه المرحلة الحاجة إلى تناول أدوية للحفاظ على ضغط الدم الانقباضي عند مستوى 65 ملم زئبقي أو أكثر، بالإضافة إلى ارتفاع ملحوظ في مستويات حمض اللاكتيك في الدم، وهو مؤشر على عدم استغلال الخلايا للأكسجين بطريقة طبيعية.
متى يجب استشارة الطبيب؟
تحدث الإصابة بالإنتان غالبًا للأشخاص المقيمين في المستشفيات، خاصة في وحدات العناية المركزة، حيث يُصنفون ضمن الفئات الأكثر عرضة لتطوير العدوى التي قد تتحول لاحقًا إلى إنتان. كما أن الإصابة قد تظهر نتيجة إهمال علاج عدوى بسيطة أو جروح لم تستجب للعلاج المناسب. لذلك، من المهم زيارة الطبيب عند ظهور أعراض مثل التشوش الذهني أو التنفس السريع، حيث إن تلقي الرعاية الطبية العاجلة قد يسهم في إنقاذ حياة المصاب.
الوعي بالأعراض المبكرة لتسمم الدم والتدخل السريع يمثلان خط الدفاع الأول ضد هذا المرض القاتل، ما يجعل نشر المعرفة حوله ضرورة قصوى لحماية المرضى وإنقاذ الأرواح.