تعيش الكرة المصرية حالة من الجدل والانتقادات المتزايدة بسبب ما يعتبره البعض مجاملات صارخة أدت إلى اهتزاز صورة الرياضة في البلاد. هذا الوضع يثير العديد من التساؤلات حول آليات اتخاذ القرارات ورياح التغيير الممكنة في المنظومة الكروية.
التشكيك في نزاهة القرار الرياضي
وصف الناقد الرياضي شادي عيسى ما يحدث في الكرة المصرية بأنه أقرب إلى “مسرحية سخيفة”، تعكس عاراً يلاحق الرياضة المحلية لصالح نادٍ محدد. كما شبّه تلك المجاملات بسياسة الدعم غير المحدود الذي تقدمه بعض الدول على المستوى السياسي، مشيراً إلى التحيز الواضح الذي لا يمكن إنكاره. تعليقه سلط الضوء على أزمة الثقة المستمرة بين الجماهير والمؤسسات الرياضية.
الاتحاد والرابطة: تشابك الأدوار وغياب الحسم
عبر صفحته على “فيسبوك”، ناقش عيسى حالة الارتباك الإداري التي تعيشها الكرة المصرية، خاصة فيما يتعلق بإعلان رابطة الأندية قرارها النهائي بإعادة ثلاث نقاط للنادي الأهلي دون السماح بأي اعتراض من الأندية الأخرى. تساءل الناقد الرياضي عن الأسباب وراء هذا القرار وكيف يمكن لاتحاد الكرة، وفقاً للوائح الحالية، أن يمنح الشرعية الكاملة لرابطة الأندية دون أن تكون ذات استقلال قانوني كامل.
لوائح عالقة بين الماضي والحاضر
تبريرات مسؤولي الاتحاد حول عدم تنفيذ اللوائح الجديدة أضافت مزيداً من الغموض إلى المشهد. حيث ادعوا أن فترة بداية الموسم حالت دون تطبيق النظام القانوني الجديد، ما اضطرهم للتدخل في نهاية الموسم. هذا التصريح أثار ردود فعل واسعة، حيث اعتبر البعض أن تأخير تنفيذ اللوائح يعكس ضعف الأداء الإداري وعدم الجدية في تنظيم المسابقات بشكل احترافي.
هل يمكن أن يعود الانضباط إلى الساحة الرياضية؟
مع استمرار النقاشات الساخنة حول قرارات الاتحاد وأدوار رابطة الأندية، يشعر الكثيرون بالإحباط من التراجع المتزايد للحيادية والمهنية في القرارات الرياضية. هذه الحالة تستوجب إعادة تقييم شاملة للهيكل الإداري والتشريعي في الكرة المصرية، مع التأكيد على ضرورة تعزيز الشفافية وإعادة بناء ثقة الجماهير في منظومة الرياضة.