شهدت الساحة الرياضية المصرية تطورات جديدة ومثيرة بعد إعلان نادي بيراميدز عن قراره المفاجئ بالتراجع عن طلبه السابق لاستقدام طاقم تحكيم أجنبي لإدارة مواجهته المنتظرة أمام الأهلي في دوري القسم الأول، والتي من المقرر أن تقام يوم 12 أبريل. القرار الذي جاء بعد خطاب رسمي أُرسل إلى الاتحاد المصري لكرة القدم يمثل خطوة جديدة في سياق الأحداث المحتدمة داخل أروقة الكرة المحلية.
موقف الاتحاد والرابطة من عقوبات الأهلي
في خطوة مهمة، أعلن مجلس إدارة رابطة الأندية المصرية عدم خصم ثلاث نقاط إضافية من النادي الأهلي في ختام الموسم، مقتصرًا العقوبة على الغرامات المالية فقط، وذلك تطبيقًا للوائح المعمول بها. وأثار هذا القرار أصداء واسعة بعد اعتماده فوز الزمالك على الأهلي بنتيجة 3-0، نتيجة انسحاب الأخير في المباراة التي جمعت الفريقين ضمن منافسات الجولة الأولى من المرحلة النهائية للدوري المصري.
الحسم الذي قدمته الرابطة في إعلان قراراتها سلط الضوء على موقفها الواضح من أحداث اللقاء، مؤكدة تفاصيل العقوبات في إطار التزامها بشفافية اللوائح المنظمة للدوري وتعزيز العدالة بين الفرق المشاركة.
تفاصيل بيان رابطة الأندية
وفقًا للبيان الرسمي الصادر عن رابطة الأندية، أوضحت الهيئة أن قراراتها استندت إلى المادة (63/2) من لائحة مسابقة الدوري، مع الأخذ في الاعتبار جملة التحديات التي واجهت جدول المباريات. جاء الوضع الاستثنائي بسبب التداخل الكبير بين مواعيد المسابقات المختلفة بما في ذلك الدوري، وكأس مصر، والتوقف الدولي، مما أدى إلى ازدحام جدول المنافسات وصعوبة تلبية الطلبات المقدمة من الأندية بخصوص استقدام حكام أجانب.
الرابطة أكدت أيضًا أن النادي الأهلي لم يكن يهدف إلى إثارة أزمة أو الانسحاب في مباراة القمة، بل سعى فقط لتحقيق العدالة وطلب توفير حكام أجانب كحق مكفول لجميع الأندية وفقًا للوائح. وبعد دراسة الشكوى المقدمة، خلصت الرابطة إلى تثبيت نتيجة المباراة باعتبار الزمالك فائزًا 3-0، بالإضافة إلى تحميل الأهلي الغرامات المالية وفقًا للوائح المسابقة.
قرارات ملزمة تحكم المشهد
استنادًا إلى تفاصيل العقوبات الصادرة، باتت النتيجة النهائية لمواجهة الزمالك والأهلي محسومة لصالح القلعة البيضاء، مع استمرار النظام المعمول به دون استثناءات. هذا القرار يأتي وسط حالة ترقب لمواجهة قوية مرتقبة بين بيراميدز والأهلي، والتي ستضيف مزيدًا من الإثارة والحماس إلى منافسات الدوري المصري.
تظل الأعمدة الإدارية والتنظيمية للمسابقة تحت المجهر، بينما يترقب الجمهور والإعلام الرياضي المزيد من التفاصيل حول هذا القرار وآثاره القادمة على الأندية المشاركة والطموحات التنافسية في الدوري.