أثار الاتحاد المصري لكرة القدم موجة من القرارات التنظيمية الجديدة، في خطوة تهدف إلى تعزيز الانضباط داخل الهيكل الإداري والفني. جاء هذا بعد تصريحات مدوية أثارت جدلًا واسعًا في الوسط الرياضي، ما دفع الاتحاد للتحرك بسرعة لتحقيق حالة من النظام والحد من الأزمات الإعلامية التي قد تؤثر على صورته العامة.
قرار حاسم لضبط الظهور الإعلامي
أصدر الاتحاد المصري لكرة القدم قرارًا رسميًا يقضي بمنع جميع العاملين داخله، بما في ذلك أعضاء الأجهزة الفنية واللجان المختلفة، من الظهور الإعلامي دون الحصول على موافقة كتابية مسبقة. وفقًا للبيان الرسمي الذي نُشر عبر موقع الاتحاد، يشمل هذا المنع كافة أنواع الوسائل الإعلامية سواء كانت مرئية، مسموعة، مقروءة أو حتى رقمية. ويهدف القرار إلى توحيد الخطاب الإعلامي وضمان الالتزام باللوائح المنظمة للعمل ضمن الاتحاد، مع التنويه بوجود عقوبات قانونية وإدارية ضد كل من يخالف القرار، حيث يسري هذا الإجراء من لحظة صدوره.
خلفية القرار وتصريحات مثيرة للجدل
جاء هذا القرار بعد تصريح أثار حالة من الجدل من قبل حسام حسن، المدير الفني للمنتخب الأول، حول مستقبل اللاعب أحمد سيد زيزو، نجم نادي الزمالك. تصريحات حسن جاءت خلال مقابلة تلفزيونية، حيث أشار إلى أن انتقال زيزو إلى الأهلي قد يكون مفيدًا له من الناحية الفنية، مما أثار حفيظة جمهور الزمالك وأطلق موجة من النقاشات الساخنة على منصات التواصل الاجتماعي.
توضيحات وردود حول التصريحات المثيرة
على خلفية هذا الجدل، نشر حساب حسام حسن على منصة “إكس” توضيحًا بشأن تصريحاته، مؤكدًا أن البرنامج الذي ظهر فيه لم ينقل كلامه بالكامل، وقام باقتطاع أجزاء أساسية منه. وفقًا للبيان، أشار حسن في حديثه إلى أن الأنسب لزيزو هو البقاء في الزمالك، لكن عندما وُجه له سؤال عن ما إذا كان انتقال اللاعب للأهلي سيعود بالنفع الفني، أجاب بأنه سيكون مفيدًا من هذه الناحية فقط. أثار هذا الاقتطاع حالة من اللبس وسوء الفهم المتعمد كما وصفه البيان.
الاتحاد يسعى لتوحيد الرسائل الإعلامية
في إطار حرص مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم على الحفاظ على صورة الاتحاد ووحدة خطابه الإعلامي، تم التأكيد أن هذا النهج الجديد يأتي ضمن جهود تعزيز الانضباط وتنظيم العمل داخل المنظومة. ومن الواضح أن الاتحاد يسعى لتجنب أي أزمات مستقبلية قد تؤثر على استقراره وتماسكه، وخاصة في ظل الظروف الحالية التي تشهد حساسية خاصة فيما يتعلق بالقضايا الكروية والإعلامية.
يبقى هذا القرار جرس إنذار لكل العاملين في الأوساط الرياضية للالتزام باللوائح والقوانين، مما يضمن توحيد الرؤية والرسائل بما يصب في مصلحة الكرة المصرية.