أثارت قرارات رابطة الأندية المصرية المحترفة لكرة القدم حالة واسعة من الجدل عقب إعلانها عن تعديل العقوبات المفروضة على النادي الأهلي، على خلفية انسحابه من مواجهة الزمالك في الجولة الأولى من الدور الثاني للدوري المصري الممتاز. يأتي ذلك في ظل أجواء مشحونة بين قطبي الكرة المصرية وتباين واضح في المواقف بين الرابطة والناديين.
إلغاء العقوبة وتوضيح أسباب القرار
أوضحت الرابطة في بيان رسمي أن قرار إلغاء عقوبة خصم النقاط الموقعة على الأهلي جاء بعد دراسة ملابسات الواقعة، مشيرة إلى أن موعد إقامة المباراة بين الأهلي والزمالك، والتي تم تحديدها من 11 إلى 13 مارس الحالي، تسبب في عدم توفر حكام أجانب لإدارة المواجهة بناءً على طلب الأهلي. وأضافت الرابطة أن الأندية لها الحق، وفق اللوائح، في طلب حكام أجانب، ولكن ضيق الجدول الزمني حال دون تحقيق هذا الطلب في ذلك الوقت.
وأكد البيان أيضًا أن الهدف من احتجاج الأهلي لم يكن إثارة الأزمات، بل البحث عن مزيد من العدالة في المنافسة. وعلى الرغم من إلغاء قرار خصم الثلاث نقاط من رصيد الأهلي، إلا أن الرابطة أعلنت تثبيت نتيجة المباراة باعتبار الزمالك فائزًا 3-0.
رد فعل الزمالك وتصعيد الموقف
على الجانب الآخر، شهدت قرارات الرابطة رد فعل قوي من إدارة نادي الزمالك، التي أعربت عن رفضها التام لتعديل العقوبات، معتبرة أن ذلك يضر بمصداقية الدوري. وفي بيان شديد اللهجة، اعتبرت إدارة الزمالك أن هذه الخطوة تشكل إخلالًا بلوائح المسابقة، واصفة المشهد بـ”الفوضوي والعبثي”، ومؤكدة عدم استسلام النادي لأي محاولات للالتفاف على القوانين.
وشدد البيان على أن الزمالك سيلجأ إلى التصعيد للحفاظ على حقوقه، مؤكدًا أنه لن يتنازل عن تطبيق اللوائح المنظمة للدوري مهما كانت الضغوط. كما أعلنت إدارة النادي أنها ستتخذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة سواء داخل مصر أو خارجها لحماية حقوق النادي وجماهيره، مع التأكيد على التزامها بالشفافية في التعامل مع كافة الأطراف.
توتر متزايد ومستقبل الدوري
يبدو أن أزمة مباراة القمة الأخيرة قد فتحت الباب أمام المزيد من التوترات بين الأهلي والزمالك، وتصاعدت احتمالات حدوث اشتباك قانوني أطول بين الناديين ورابطة الأندية. كما بات مستقبل الدوري في ظل هذه الأحداث بوضع مثير للجدل، حيث ستظل ردود الأفعال وانتظار قرارات الجهات الرسمية القادمة محور الاهتمام بين الجماهير والمتابعين.
في ظل هذه الأجواء المشحونة، تُطرح العديد من التساؤلات حول مدى قدرة الجهات المنظمة على إدارة المسابقة بشكل يتماشى مع المعايير الاحترافية والمحافظة على حقوق كافة الأطراف، وكيف ستؤثر هذه التطورات على مسار الدوري المصري الممتاز هذا الموسم.