في ظل حالة الجدل الواسعة التي أُثيرت مؤخرًا حول أحداث الحلقة الأخيرة من المسلسل الشهير “وتقابل حبيب”، جاءت تصريحات المؤلف لتضع النقاط على الحروف بشأن مصير العمل الذي خطف أنظار الجمهور وشغل قلوب المتابعين بمواقفه المؤثرة والصراعات الدرامية التي أثارت موجة من النقاشات عبر منصات التواصل الاجتماعي.
رد المؤلف على الشائعات المتعلقة بالنهاية
المؤلف أبدى استغرابه من حجم الجدل المتداول، مؤكدًا أنه لم يجر أي تعديلات على النهاية التي اختارها بعناية منذ اللحظات الأولى للكتابة، مشيرًا إلى أن كل المشاهد والأحداث الأخيرة للمسلسل تمت كما هي من دون تدخل أو تغيير. جاءت تلك التصريحات بهدف نفي الشائعات التي تحدثت عن تغيير مفاجئ للنهاية لتتماشى مع أذواق معينة أو رغبة من فريق الإنتاج في تسويق العمل بشكل أفضل.
الصدمة أم الواقعية؟
النهاية المحتملة للمسلسل قُوبلت بقسمين بين الجمهور، فالبعض اعتبرها مفعمة بالواقع وغير متوقعة، مما أضفى طابعًا خاصًا على العمل، بينما رأى آخرون أنها صادمة وغير متماشية مع التصورات التي كونتها شخصيات المسلسل في ذهن المشاهد. المؤلف بدوره أصر على رؤيته الفنية وأوضح أن هدفه لم يكن إرضاء الجميع، بقدر ما كان تقديم عمل يثير التفكير ويخلق حالة من التفاعل ويتجاوز مجرد الرضا العابر عن الأحداث.
تفاعل الجمهور يعكس نجاح العمل
المؤلف عبّر عن امتنانه العميق لهذا التفاعل اللافت، مشيرًا إلى أن النقاشات الحادة بين الجمهور حول العمل هي أكبر دليل على قوته وتأثيره، وأكد أن تلك الحالة قلّما تحدث في الأعمال الدرامية مؤخرًا. وأوضح أن النقطة الأهم بالنسبة لأي كاتب هي القدرة على تحفيز المشاهدين وجعلهم يتساءلون عن مغزى الأحداث ويتناقشون بشأنها بشكل معمق.
السجال حول “وتقابل حبيب” يُظهر مرة أخرى كيف يمكن للدراما أن تتحول من مجرد قصص تُحكى إلى ظاهرة جماهيرية تعكس ثقافة وتوقعات المجتمع.