أثار خبر وفاة الفنانة إيناس النجار صدمة كبيرة في الأوساط الفنية وخلق حالة من الحزن العميق بين جمهورها ومحبيها، حيث توفيت إثر إصابتها بتسمم الدم نتيجة تدهور حالتها الصحية بسبب التهاب المرارة، وهو الأمر الذي سلط الضوء على خطورة هذا المرض وأهمية الوعي المبكر به. في السطور التالية، نتناول كل ما يتعلق بتسمم الدم وأهم العلاجات المتاحة للحالات المصابة به.
كيف يتم علاج تسمم الدم؟
يتطلب تسمم الدم علاجًا طارئًا وفوريًا للحد من تفاقم الأعراض وتحاشي المضاعفات التي قد تصل إلى تعفن الدم. تُعد المضادات الحيوية الأساس في علاج الالتهابات البكتيرية التي تنتج عن تسمم الدم، ويختلف نوع المضاد الحيوي المستخدم حسب نوع البكتيريا المسببة للعدوى. أما إذا كانت الإصابة ناتجة عن فيروس أو عدوى فطرية، فإن الأطباء يصفون أدوية مضادة للفطريات أو المضادات الفيروسية الملائمة. في بعض الحالات، قد يوصى بتصريف الدم والسوائل من المنطقة المصابة لتحقيق التعافي بشكل أسرع.
مدة التعافي من تسمم الدم
مدة العلاج تختلف من شخص لآخر بناءً على شدة الحالة واستجابة الجسم للعلاج. قد يشعر المريض بتحسن خلال بضعة أسابيع أو أشهر إذا كان العلاج فعالًا. ومع ذلك، فإن الحالات الأكثر خطورة قد تحتاج إلى فترات علاج أطول وتتطلب متابعة دقيقة لتجنب المضاعفات.
مستقبل مرضى تسمم الدم
يتوقف مستقبل المرضى بشكل كبير على سرعة الاستجابة للعلاج. في حال تم تأخير العلاج، يمكن أن يتطور المرض إلى تعفن الدم أو الصدمة الإنتانية، وهما حالتان قد تكونان مميتتين. الأشخاص الذين أصيبوا بتسمم الدم وتعافوا منه قد يكونون أكثر عرضة للإصابة مرة أخرى مستقبلاً، مما يؤكد أهمية مراقبة الوضع الصحي واتباع إرشادات الوقاية.
هل تسمم الدم مرض معدٍ؟
بالرغم من أن تسمم الدم ليس معديًا مباشرة، إلا أن الجراثيم المسببة له يمكن أن تنتقل بسهولة عبر الاتصال غير الصحي أو تجاهل غسل اليدين. لذلك يُنصح دائمًا بالمحافظة على النظافة الشخصية لتقليل احتمالية انتشار العدوى.
متى يجب طلب العناية الطبية؟
تسمم الدم يُعد حالة طبية طارئة تستدعي التدخل السريع، فهناك مجموعة من الأعراض التي يجب الانتباه إليها مثل ارتفاع درجة الحرارة، القشعريرة، الضعف العام، التعرق الشديد، وانخفاض ضغط الدم. عند ظهور أي من هذه الأعراض، يجب التواصل فورًا مع مقدم الرعاية الصحية لتلقي العلاج اللازم وتفادي تفاقم الأمور.