تلعب منصات التواصل الاجتماعي دورًا حيويًا في توجيه قرارات المستهلكين وتحديد تفضيلاتهم تجاه العلامات التجارية، حيث أصبحت هذه المنصات مركزًا رئيسيًا لاكتشاف المنتجات والخدمات بفضل تنوع المحتوى وسهولة الوصول إليه. ومع التنافس المتصاعد بين التطبيقات المختلفة، يبذل كل منها جهودًا مستمرة لجذب انتباه مستخدميها عبر تقديم تجارب تفاعلية مميزة، الأمر الذي يجعل وجود العلامات التجارية عليها ضرورة استراتيجية للتواصل مع الجمهور المستهدف.
التواصل الاجتماعي وأثره على العلامات التجارية
أكد مركز معلومات مجلس الوزراء أن منصات التواصل الاجتماعي باتت أداة أساسية تستخدمها الشركات لتسويق منتجاتها وتعزيز تواجدها بشكل فعّال. فالانتشار الواسع لهذه المنصات، وما تقدمه من محتوى ثري وسريع الوصول، جعل المستهلكين يلجأون إليها كحلقة وصل مباشرة للتعرف على العروض والخدمات المختلفة بشكل لحظي.
نتائج دراسة تكشف تفضيلات المصريين على المنصات
في إطار دراسة حديثة أجرتها شركة إبسوس، تم تسليط الضوء على عادات المستخدمين المصريين عند البحث عن معلومات حول العلامات التجارية، وذلك عبر عينة شملت 1020 مواطنًا بالغًا. وأظهرت الدراسة أن 99% من المشاركين الذين يعتمدون على وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر للمعلومات يفضلون استخدام “فيسبوك”، الذي تصدر القائمة كأداة أولى لمعرفة تفاصيل العلامات التجارية. وجاء “يوتيوب” في المرتبة الثانية بنسبة 56%، بينما احتل “إنستجرام” المرتبة الثالثة بنسبة 53%.
مستقبل العلامات التجارية في ظل التفاعل الرقمي
من الواضح أن منصات التواصل الاجتماعي أصبحت عنصرًا أساسيًا في استراتيجيات التسويق الرقمي، مما يفرض على العلامات التجارية ضرورة تعزيز وجودها الرقمي عبر هذه المنصات. ويتطلب ذلك تقديم محتوى مبتكر وملائم لتفضيلات الجمهور، لضمان تحقيق أقصى استفادة من هذه الساحة الرقمية الواسعة.