تمكنت محمية أشتوم الجميل بمحافظة دمياط، من تحقيق إنجاز بيئي ملفت، حيث نجحت في إنقاذ أربع سلاحف بحرية بالتعاون مع أحد شباب رجال الأعمال بالمحافظة، في خطوة تعزز جهود حماية الكائنات البحرية المهددة بالانقراض، وتسلط الضوء على أهمية التكامل بين الجهات المختلفة لدعم التنوع البيولوجي.
تفاصيل عملية الإنقاذ وأنواع السلاحف
أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن السلاحف البحرية التي تم إنقاذها تنتمي إلى نوعين مختلفين من الأنواع المهددة، حيث شملت العملية إنقاذ ثلاث سلاحف من النوع الأخضر وسلحفاة واحدة من النوع ضخمة الرأس. وتم نقل جميع السلاحف إلى مركز الإنقاذ بمحمية أشتوم الجميل لمتابعة حالتها الصحية والتأكد من سلامتها استعدادًا لإعادتها إلى بيئتها الطبيعية في البحر المتوسط.
تعزيز الوعي البيئي بمشاركة مجتمعية
في إطار الجهود التوعوية، حرصت المحمية بالتعاون مع رجل الأعمال المشارك في حملة الإنقاذ، على عرض تفاصيل هذه التجارب البيئية عبر شاشة داخل مطعمه بهدف توعية الزوار بأهمية حماية الكائنات البحرية والتنوع البيولوجي. تسهم هذه المبادرة المبتكرة في ترويج الرسائل البيئية بأساليب تفاعلية قادرة على جذب اهتمام المواطنين وتعريفهم بدور المحميات الطبيعية في الحفاظ على الكائنات المهددة.
دعم التنمية المستدامة وجهود حماية البيئة
أعربت الدكتورة ياسمين فؤاد عن بالغ تقديرها للتعاون المثمر بين وزارة البيئة والمجتمع المدني في مثل هذه المبادرات، مشيدةً بدور المحميات كركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة ضمن رؤية مصر 2030. كما قدمت الوزيرة الشكر لكل من يشارك بجهود واضحة لحماية البيئة والعمل على دعم إعادة التوازن البيئي من أجل مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة.
هذا الإنجاز في محمية أشتوم الجميل يفتح الباب لمزيد من التعاون والمشاركة الفعّالة بين مختلف القطاعات، ليس فقط لحماية الكائنات البيئية بل أيضًا للنهوض بالمفهوم العام للوعي البيئي في مصر.