أعلنت دار الإفتاء المصرية رسميًا عن موعد بداية شهر شوال لعام 1446 هجريًا، كاشفة أن يوم الإثنين الموافق 30 مارس 2025 سيكون أول أيام عيد الفطر المبارك، وذلك بعد استطلاع الهلال مساء يوم السبت. الإعلان جاء ليحسم الجدل حول بداية الشهر الكريم ويحدد موعد الاحتفالات بالعيد الذي ينتظره المسلمون بشغف في مختلف أنحاء العالم.
كتاب قديم يقدم رأيًا مغايرًا
في ظل هذا الإعلان، يبرز كتاب “التوفيقات الإلهامية” كعنصر مفاجئ له رأي مختلف في موعد العيد. رغم أنه كتاب يعود إلى أكثر من 135 عامًا، إلا أن دقته المثيرة للانتباه في حساب المواعيد والتقاويم جعلته محل اهتمام. وفقًا لما ورد في الكتاب، فإن شهر رمضان من المتوقع أن يكتمل ثلاثين يومًا، ليكون الأحد هو اليوم المتمم، وبالتالي يصبح الاثنين الموافق 31 مارس 2025 هو أول أيام عيد الفطر. الجدير بالذكر أن نسبة خطأ هذا الكتاب في تقديراته الزمنية تعتبر قليلة للغاية، ما يثير دهشة الباحثين حتى اليوم.
حسابات متطابقة مع استثناء
رغم التفاوت الظاهري في تحديد موعد بداية شهر شوال، إلا أن مواعيد الأشهر الهجرية السابقة التي حددها الكتاب تطابقت تمامًا مع التقويم الفلكي لعام 2025. فقد أشار “التوفيقات الإلهامية” إلى أن شهر رجب بدأ في 1 يناير، وشهر شعبان في 31 يناير، ورمضان في الأول من مارس، وهي تواريخ وافقت الحسابات الفلكية بدقة كبيرة. ولكن الفارق الوحيد بينهما تمركز حول تحديد موعد عيد الفطر، ما يضيف بعدًا شيقًا للنقاش حول هذا الكتاب التاريخي.
ما هو “التوفيقات الإلهامية”؟
يعتبر كتاب “التوفيقات الإلهامية” مرجعًا فريدًا من نوعه في مجال الزمن والتقويمات التاريخية، حيث يُعد نادر الوجود ويقدم نظرة معمقة حول مطابقة التواريخ بين التقويم الهجري والميلادي. ألّفه محمد مختار باشا وأعاد تقديمه الدكتور محمد عمارة بدراسة وتحقيق لترسيخ قيمته التاريخية والعلمية. أهمية هذا الكتاب ليست فقط في كونه أداة دقيقة لتحويل التواريخ، بل أيضًا كونه يمثل إحدى المحاولات الرائدة في مواءمة العلوم الفلكية مع التقويمات الزمنية القديمة.