تم تحديثه الإثنين 2025/3/31 11:21 ص بتوقيت أبوظبي
توعد المرشد الإيراني، علي خامنئي، برد حازم في حال تعرضت بلاده لأي هجوم، وذلك في رد مباشر على تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضرب إيران إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق نووي.
وخلال خطبة عيد الفطر، قال خامنئي في إشارة إلى ترامب: «يهددون بإلحاق الضرر… لكن إن حصل ذلك، فسيتلقون بالتأكيد ردًا حازمًا».
كما حذر من محاولات «إثارة الفتنة الداخلية»، مؤكدًا أن الشعب الإيراني سيتصدى لأي مؤامرات كما فعل سابقًا.
وأشار إلى أن «الولايات المتحدة والكيان الصهيوني يهددان بمهاجمة إيران، لكنهما سيتلقيان ردًا قويًا»، مضيفًا أن أي هجوم سيواجه بـ«ضربة شديدة».
قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، إن «العداء من الولايات المتحدة وإسرائيل قائم دائمًا»، مشيرًا إلى أنهما «تهددان بمهاجمتنا، وهو أمر لا نعتقد أنه وارد بدرجة كبيرة، ولكن إذا ألحقا بنا أي ضرر، فستتلقيان بالتأكيد ضربة قوية بالمثل».
إما الاتفاق أو العمل العسكري
في المقابل، خيرت واشنطن طهران بين العمل العسكري أو إبرام اتفاق بشأن ملفها النووي.
وأكد البيت الأبيض، في بيان مساء السبت، أن الولايات المتحدة مستعدة للتعامل مع إيران «إما عسكريًا أو من خلال صفقة»، مشددًا على أن «النظام الإيراني يجب أن يضع مصالح شعبه فوق الإرهاب»، وفقًا لمتحدث مجلس الأمن القومي، براين هيوز.
جاءت هذه التصريحات عقب رفض خامنئي دعوة ترامب للتفاوض، إذ قال في اجتماع مع كبار المسؤولين الإيرانيين: «طهران لن تخضع للضغط والبلطجة»، مشددًا على رفض كبح برنامج إيران الصاروخي.
سياسة الضغوط القصوى
كان ترامب قد أعرب عن استعداده للتوصل إلى اتفاق مع إيران، لكنه في الوقت ذاته واصل سياسة «الضغوط القصوى» التي انتهجها خلال فترته الرئاسية الأولى، حيث انسحب في 2018 من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وأعاد فرض عقوبات مشددة على طهران، مما دفعها إلى انتهاك بنود الاتفاق، وفقًا لـ«رويترز».
وفي ظل استمرار إيران في تسريع تخصيب اليورانيوم إلى مستويات قريبة من تصنيع الأسلحة، حذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، من نفاد الوقت أمام الجهود الدبلوماسية لفرض قيود جديدة على برنامج إيران النووي.
وتصر طهران على أن أنشطتها النووية مخصصة للأغراض السلمية فقط.