تم تحديثه الأحد 2025/3/30 12:28 م بتوقيت أبوظبي
فقدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية، الأحد، أحد أبرز رجالها برحيل الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، ورئيس دير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي.
ورغم إدارته للكنيسة بين فترتي البابا شنودة الثالث (البابا 117) والبابا تواضروس الثاني (البابا 118)، فإن الأنبا باخوميوس لا يحمل رقمًا في سلسلة قادة الكنيسة، لكونه شغل منصب “قائم مقام البطريرك”، أي البابا بالإنابة.
تولى المطران الراحل هذا المنصب عقب وفاة البابا شنودة الثالث، وقاد الكنيسة لمدة ثمانية أشهر (من 22 مارس وحتى 18 نوفمبر 2012)، حيث أدار شؤونها بحكمة واقتدار، ما أكسبه احترام الجميع داخل مصر وخارجها.
كما قاد عملية انتخاب البابا الجديد، والتي أسفرت عن اختيار تلميذه الأنبا تواضروس الثاني ليكون بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
وُلد الأنبا باخوميوس في 17 ديسمبر/ كانون الأول 1935، وترهّب في دير السريان بوادي النطرون باسم الراهب أنطونيوس السرياني في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 1962. سيم أسقفًا في 12 ديسمبر/ كانون الأول 1971، إلى جانب الراحل الأنبا يوأنس مطران الغربية السابق، وكانا أول من تمت سيامتهما على يد البابا شنودة الثالث بعد أقل من شهر من جلوسه على كرسي مار مرقس الرسول، ونال رتبة مطران في 2 سبتمبر/ أيلول 1990.
ترك المطران الراحل إرثًا روحيًا عظيمًا، إذ تتلمذ على يديه أجيال من الخدام، أصبح العديد منهم كهنة ورهبانًا وأساقفة، أبرزهم البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الحالي.
ومن المقرر أن تعلن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تفاصيل جنازة الأنبا باخوميوس في وقت لاحق.