تم تحديثه الأحد 2025/3/30 03:36 م بتوقيت أبوظبي
تعهد محمد حمدان دقلو “حميدتي” قائد قوات الدعم السريع بالعودة إلى العاصمة الخرطوم التي انسحبت منها قواته في وقت سابق.
وقال دقلو في كلمة موجهة إلى قواته عبر تطبيق “تليغرام” تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي: “في الأيام السابقة حصل انسحاب لتموضع القوات في أم درمان” في قرار وافقت عليه “القيادة وإدارة العمليات (…) أنا أؤكد لكم أننا طلعنا من الخرطوم ولكن بإذن الله نعود للخرطوم”.
وهذه هي المرة الأولى التي يقر فيها حميدتي بأن قواته انسحبت من الخرطوم التي أعلن الجيش الخميس أنه استعاد السيطرة عليها بالكامل.
وقال دقلو “صحيح في الأيام السابقة حصل انسحاب لتموضع القوات في أم درمان، وده (هذا)تقدير القيادة أو إدارة العمليات. وده (هذا) قرار جماعي”.
وأضاف “نؤكد لكم أننا صحيح طلعنا (خرجنا)من الخرطوم، ولكن بإذن الله نعود للخرطوم ونحن أشد منعة وأشد قوة وأشد انتصارا”.
وتابع قائلا “ونحن نقول إن الحرب ما انتهت.. الحرب لسه (ما زالت) في بدايتها”.
وأكد حميدتي عدم وجود اتفاق أو نقاش سرا أو جهرا مع الحركة الإسلامية.
وتابع، “على القوات عدم الالتفات للشائعات وأبواق الحركة الشيطانية، تشتغل في غرف تعمل في دول معادية ضد الشعب السوداني، والآن ظهرت الحقائق ومن يقف وراء هذه الحرب، لكن الحرب لم تنته وهي في بداياتها وقضية الهامش قضية عادلة.”
وزاد، “الداوعش والحركة الشيطانية لن نسمح لهما بالتسلط على رقاب السودانيين”.
ومضى قائلا: “من يعتقد أن هناك تفاوض أو اتفاق مع الحركة الشيطانية بقى غلطان (مخطئ)، ليس هناك اتفاق أو نقاش، ونقاشنا معهم البندقية فقط، ولكل داء دواء، وليس هناك تهاون أو تراجع إلى الوراء.. لا تهاون لا تفاوض ولا اتفاق سرا أو جهرا مع الحركة الشيطانية.”
ويخوض الجيش السوداني، و”الدعم السريع” منذ منتصف شهر أبريل/نيسان 2023، حربًا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفًا.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين الأشخاص إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
ويوم الجمعة الماضي، أعلن الجيش السوداني استعادته السيطرة على الخرطوم، فيما تعهدت قوات “الدعم السريع” بعدم “الاستسلام”، مشيرة إلى أنها أعادت تموضع قواتها.
وقالت في بيان إنها ستمضي في “الدفاع عن تراب الوطن (..) فلا تراجع ولا استسلام”، مشددة على أنها ستعمل “على حسم المعركة لمصلحة شعبنا وسوف نجرع العدو الهزائم”.
وأضافت الدعم السريع: “قواتنا لم تخسر أي معركة لكنها أعادت تموضعها وانفتاحها على جبهات القتال بما يضمن تحقيق أهدافها العسكرية التي تقود في نهاية المطاف إلى حسم هذه المعركة لمصلحة الشعب السوداني”.
ويسيطر الجيش على المناطق الشمالية والشرقية بينما تسيطر قوات “الدعم السريع” على أجزاء من الجنوب وكامل إقليم دارفور الشاسع المتاخم لتشاد غربا.